اقتباس:شعوبنا رعاع، طيب ماشي الحال، ذكرتني بزميل بمنتدى آخر كان يقول نفس الشيء عن شعبنا السوري، بسبب حادثة محاكمة شخص لافطاره برمضان.

وأنا مشمول ضمن هذا الشعب وأنظر للوراء في طريقة ردة فعلي على بعض الأمور التي أختلف معها فأوقن أن هناك الكثير من البراثن والتي يجب عليّ التخلص منها. أنظر لكيفية تجاوب الناس تجاه مائدة أعشاب البحر أو طريقة التفكير المخالفة أو بطريقة كيت وكيت.. لم نختلف كمصريين بأدب بعد مع من يخالفنا الاتجاه.

اقتباس:حسناً شعباً من الرعاع، فمن يحكمهم، أهو من الرعاع؟ أليس من المفترض به أن يقودهم للحضارة والحداثة؟

حسني مبارك يقود الشعب المصري للحداثة؟ جميع من حكموا مصر لم يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية. من يحكم الشعب المصري لا يختلف في قليل أو كثير عنهم بل قد ينزل عنهم في المستوى الفكري. ياريت يا طارق يا خويا إن مصر كان يحكمها رجل يفهم معنى كلمة الحداثة ويسعى لتطوير هذه المصطلحات.

اقتباس:كيف لا ألوم حكومتك وحكومتي؟ من سألوم إذاً؟ سألوم خالتي وألوم فلاحاً؟

الشعب غير ملوم، والحكومة غير ملومة في نظري. باعتقادي القضية اقتصادية من الأساس. الفقر والجوع هما البداية. كيف أفكر بشكل راقي وأنا كل شيء من حولي أسود قاتم كئيب؟ لما قبلوني في كلية الألسن بمصر ودخلت برنامج الماجستير فرحت لدقيقة ثم قلت: لكن ما قيمة الماجستير أو الدكتوراة في بلد مثل مصر؟ كل شيء بلا معنى وبلا طعم. لا مستقبل. لا مرتبات. الفقر من كل ناحية. لهذا يلجأ الناس إلى "ربنا" وهو « بتاع الغلابة » .

نعم، الحداثة مطلوبة ولكن ما قيمة المقومات للقيادة أمام بطن خاوية؟ ما الذي عمله عرابي؟ قام بثورة ضد المحتل. لكن هل هذا غير مصير الشعب المصري وجعله شعب يحترم خصوصية الآخر؟ وحتى عبد الناصر؟ هل هو كان من يقدس الحرية وأغلق السجون وصار غاندي مصر؟ عبد الناصر كان بديل للملك فاروق. راح مولانا الملك وجاء مولانا عبد الناصر. لم يحدث أي تغيير. أنظر للشعب الإماراتي.. لن أقول أنظر لأوروبا. الشعب الإماراتي معتدل لأن مادياته معتدلة نوعاً ما ولا يوجد رعب على المستقبل. أريد رغيف الخبز الأول ثم كلموني عن الحداثة وفعاليتها في تطوير الشعوب.
تحياتي لك يا طارق وعلى فكرة لا أتحالف مع أحد ولكن أحاول رؤية الموضوع من زاوية تختلف عني. (f)