ماليزيا لا تختلف علمانية عن اي دولة عربية اخرى, زرت ماليزيا و تعرفت اليها عن كثب, فيها المفتي يطالب باغلاق البارات و الدولة تفرض بناء مسجد في كل حي و لو كان سكانه من اصل صيني او هندي , و ممنوع زواج مسلم من من بوذية او هندوسية و ما الى هناك مما نجده تماما عندنا... حتى انه في كل ولاية "سلطان" له صلاحيات في فض النزاعات و اصدار الاوامر للشرطة و ما شابه..

على العموم هاك بضعة امثلة تمعن بها قبل ان تجلد نفسك و تلسع قفاك:

كوريا الشمالية دولة علمانية : متخلفة
الفاتيكان دولة/منظمة ثيوقراطية مسيحية : متقدمة
تونس: دولة علماني (مسلمة): متخلفة
تركيا: كذلك الامر
كوستاريكا: دولة مسيحية: متخلفة
العديد من مقاطعات اندونيسيا (خصوصا مقاطعة "اسيه") تطبق " الشريعة" بحذافيرها: متقدمة
الموزمبيق: دولة غير علمانية و غير عربية: متخلفة
ثمانين بالمئة من سكان العالم يعيشون في دول متخلفة, فيهم المسلمون و المسيحييون و البوذيون و الماويون و الطاويون و و عبدة الفئران و الجرذان و البقر و الحمير و فيهم ايضا العلمانيون و الملحدون و مدعي الحضارة و سارقيها و بضعة قراصنة و ديكتاتور و ثلاثة قطط....



خلاصة الامر (ان كان عصيا عليك فهمه بعد):
التقدم و التأخر موضوع هائل و متشعب ذو ابعاد و خلفيات هائلة و متنوعة فيها التاريخية و الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الدينية و الثقافية و الجغرافية,
حصر الامر برمته في مسألة واحدة "كالدين" في حالة الزميل قطقط او "العلمنة" في حالتك هو تبسيط مضحك لا ينطلي الا على رواد المقاهي الشعبية و اطفال المدارس,
فلو كان الحل يكمن في كبسولة دواء واحدة اسمها "العلمانية" او "المسيحية" توضع في الشرج مساءا فيعيش المرء في رخاء -اين منه رخاءسويسرا و نعيمها- عند الصباح, لكانت تلك الكبسولة اول ما ستعالج اصحاب "الانتكاسات الحضارية" الهستيرية التي انتابت البعض ابان حرب تموز الاخيرة على لبنان :cool: