اقتباس:ولكن يا ثندر ازدحام الطرق مشكلة بكل المدن الحديثة ، حتي ان هناك تجارة رائجة للاديوبووك الذي يستمع اليه في الوقت الضائع في الطرق بدون الانشغال بتقليب الصفحات

عزيزي طنطاوي :

مع أنني لا أجد نفسي مضطرا للدفاع عن نواياي أمام الزعيم صفر وأمام كل من يفتش في صدور الناس لكن مع ذلك أشكر لك دفاعك عني وما ذكرته وصدقا أقول لك أن فلسطين والأردن ليسا أعز عندي من مصر وسوريا والعراق وسائر الأقطار العربية.

بالنسبة لهذه النقطة بالذات فكما قلت للزميلة نسمة أنا لن أتكلم هنا عن مناطق وسط البلد والمناطق العريقة في المدن التي بنيت قبل ظهور اختراع السيارة أنا أتحدث عما يبنى حديثا ما يحصل للأسف يا زميل طنطاوي يؤكد أننا لا نتعلم من أخطاء الماضي.

اقتباس:كلامك عن التخطيط واستباق المشاكل بالحلول فيه الكثير من المثالية..بالطبع التخطيط مهم جداً ولكن احيانا تأتي متغيرات تسبق اي تخطيط

مثلا الهجرة من الارياف

البابي بومبbaby bomb الذي حدث بعد 73 عندما عاد ذكور الجيش ليتزوجوا وينجبو بكثافة

أنت هنا بالضبط تجسد ما يفكر به المواطن العربي العادي الذي يعتقد أن الحكومة هي مفعول به في هذه الأزمة وليست فاعلا

المشكلة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بزيادة عدد السكان يا زميل

بل بإدراة هذه الزيادة ، كان يمكن للسلطات الحكومية المصرية أن تصدر قرار يمنع البناء في القاهرة مثلا ويحول دون توسعها لكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل بالطبع هذا الكلام ينطبق على كثير من العواصم العربية بما فيها عاصمة بلادي التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى شيء لا يطاق حيث الزحام والاكتظاظ المروري 24 ساعة

وكان يمكن للدول العربية أيضا أن تتخذ إجراءات تحدد كثافة العمران والنسب المئوية المسموح بإشغارها بالبناء في كل كيلو متر مربع كما تفعل بعض الدول المتقدمة لكن أيضا شيئا من هذا القبيل لم يحدث.

اقتباس:ولكن المشاكل بطريقها للحل ، واعني بالحل ان نصل لتوازن بين المشاكل والتخطيط لمدي معين  

اما جلد الذات ولييييييييييييييييييييييييييييييييه احنا مش بنخطط وللييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه احنا متنيليين والعالم كله لأ فدا مش حيفيد حد...

مشاكل مصر في طريقها للوصول للاتزان ، قوانين الطبيعة ذاتها تفرض ذلك...

والله أنت راجل طيب وعلى نياتك يا طنطاوي
أي مشاكل هذه التي في طريقها للحل
هل تصدق ما تقوله وسائل الإعلام لنا أن المسألة يمكن أن تـُحـل ببناء كوبري (جسر) هنا أو نفق هناك

ثم أن فكرة أن المشكلة سوف تحل نفسها بنفسها أو كما يقول المثل

By waiting the problem will solve it self

هي وهم كبير

المشكلة إذا أردت أن أبسطها لك أن التجمع البشري الذي نراه يفترض به أن يتوزع على مساحة تعادل عشرة أضعاف ما هو قائم

العملية تحتاج لموازنات ضخمة تعيد بناء المدن وتشكيلها مرة أخرى بطريقة أكثر عصرية وإنسانية وهو بالمناسبة ما يحدث في الصين الآن مع كل ما يتطلبه ذلك من تعويضات مادية مُجزية لملايين البشر وهو أمر فوق طاقات الحكومات الحالية وموازناتها المتاحة أكثر من ذلك أن ما يدعوا للحزن والغضب هو أنه حتى التوسعات الحديثة للمدن القائمة لا تؤشر أبدا إلى أن هناك أي استفادة أو تعلم من أخطاء الماضي.