الاخ الفاضل غاد هلب اس :
سلام و محبة اخوية (f)

اخى الفاضل :
اولا:
ما تفضلت به من امثلة للحمد و تمجيد اسم الاله لا يتطابق مع التعليم الاسلامى فى الحمد باسم الله .
و لن اخوض فى هذا الموضوع لانه طويل جدا و اعلنت ابتعادى عنه لتعقيده و اننى سانهج منهج التعاليم الواضحة المباشرة البعيدة عن الاستنباط كما وعدتك .

ثانيا:
بالنسبة لما تفضلت به من ايات تدل على وحدانية الله فلا ارى داعى لها
لان التعليم الذى سقته لك يدل على الاحدية و ليس الوحدانية و هو تعليم يتفرد به الاسلام اليوم بالرغم انه عقيدة كل الانبياء و المرسلين .
هذا من جهة
من جهة اخرى
لم يلد و لم يولد
من جهة ثالثة
لم يكن له كفوا احد
و هذه الاخيرة ترفض تثنيته و تثليثه فى اى صورة او تحت اى مبرر و هو ما يتفرد به الاسلام و هو نقطة فاصلة و مفصلية و اساسية فى تعاليم الاسلام الروحانية و التعاليم المسيحية الروحانية .

ثالثا:
تفضلت بالقول :
.......
ونلاحظ تكرار الاية لئلا يفهم الناس المحبة بطريقة خاطئة كما فهمتها أنت استاذي

فهناك فرق بين محبة الله للانسان لكي يخلص وبين اذا كان هذا الانسان يستحق هذه المحبة و هذا الخلاص من خلال توبته

فمحبة الله إنما تقتاد الناس إلي التوبة
.......
الجواب:
عزيزى و اخى الفاضل :
اعتقد ان الخلط قد تجلى فى ردك هنا
فانت مرة تقول انه يحب الانسان بشكل عام اى كل الناس
و مرة تلمح انه يحب فقط الاتقياء
و انتم تبررون الفداء و الموت على الصليب
بالمحبة التى يحبها لكل البشر .
و الايات التى ارفقتها تتكلم ان الرب يحب الحق
و لا يتخلى عن الاتقياء
و هو يتكلم عن انقطاع نسل الاشرار و انه فى مواجهة باطلهم
و لكن
لم تاتنى بالاية التى تقول انه يحب فقط الاتقياء الذين يحبونه و يبغض او لا يحب الكافرين .
ففانا قد اتيتك بالتعليم الاسلامى فى هذه المسالة واضحا وضوح الشمس مبتعدا عن ايات الاستنباط و التاويل المعقد كما وعدتك
فما بالك تلجا الى اسلوب الاستنباط و التاويل بدورك ؟؟؟؟

و انهيت عبارتك :
فمحبة الله إنما تقتاد الناس إلي التوبة
.....
يعنى حضرتك تقر بالمحبة للجميع
و كما اعلمتك الاسلام يعلنها بصراحة
ان محبة الله لا تكون عبثا بل للخاصة من اوليائه المتقين و محبته غالية جدا و ليست سهلة المنال
اما رحمته فوسعت كل شئ بمن فيهم من لا يحب .

رابعا :
اضيف تعليما اسلاميا عله يكون جديدا كما اعتقد :
قال تعالى :
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا

شكرا لحسن تجاوبك و متابعتك
تحياتى الاخوية و احترامى