ملاحظات عالماشي:

1
هناك مواقع أخرى حرة على الأنترنت، هناك منتديات أخرى، برأيي، يتميز عنها النادي بتنوعه، من ناحية الفكر ومن ناحية الجمهور، فالنادي ليس سورياً ولا إقليمياً، وهذا ما لم يرده له أي من المؤسسيين ولا من اللاحقين.
بصراحة شاركت بكثير من غير النادي من منتديات، ولُمت على ذلك في فترات، في بعض المنتديات شُتمت، بل وهددت بأن تروح حالتي للمخابرات وخلافه وتصل لأعلى المستويات، بلحظة نزق وتعصيب عند المحاور طبعاً، ولكن الجو لم يكن ممكناً للحوار.

2
من ناحية أخرى هناك منتديات مختصة، أذكر منها جسد الثقافة الأدبي، أو اللادينيين العرب (الذي أسسه ثلة من أعضاء النادي) هذه المواقع والمنتديات مهمة واستثنائية ورائعة، أحب أن أقرأ بها دوماً ولكني غير مشارك، رغم أني كنت من أوائل المؤسسين باللادينيين، ولكني اكتشفت بأني لا أتوق فعلاً للنقاشات الدينية الغيبية.

3
لا أرى فعلاً بأن السوريين لا يحبون النقاشات الغيبية، بل إن شهاب الدمشقي مؤسس موقع اللادينيين العرب هو سوري.
كذلك لا أعتقد بأن الدور الإسلامي يمكن أن نعده سوري بقوة، الأخوان المسلمون مؤسسها مصري، المصريون لهم دور السبق والريادة في المجال الإسلامي وبجدارة

4
هناك لدى السوري برأيي محور أساسي يجعله نشيطاً سياسياً في المنتديات العربية
* السوري نشأ في بيئة ثقافية وتاريخية قومية عربية، فأنا بنفسي ورغم انفتاحي على العالم لا أرى نفسي سورياً بشكل كامل بل جزءاً من أمة عربية ومن وطن عربي أهم من وطني الصغير سوريا، وربما لوجودنا ببلد صغير نسبياً ولكنه كبير في المنطقة دور بذلك، فنحن كثيراً ما نرى الأردن وفلسطين ولبنان جزء من بلد واحد (سوريا الكبرى أو بلاد الشام)
وأتطلع من ناحيتي لوحدة شامية أراها طبيعية، وأنكر تجزئة سايكس بيكو.
كذلك أرى أن وجود اتحاد تدريجي مع مصر ودول الخليج أمر لا بد منه، وأرى أننا وطن واحد مُجزء.
هذا الفكر الأيدولوجي العروبي بقوة له برأيي دور كبير بتواجدنا كسوريين على الشبكة في المواقع الثقافية والسياسية العربية العامة خصوصاً أو التي تتخذ شكلاً عروبياً لا وطنياً محدوداً.

5
سوريا فيها تعددات دينية وإثنية ومذهبية بلا شك، لكن هذا ليس سبباً حقيقياً للتنوع، فلدى المصريين تنوع بين الليبرالية والدينية والقبطية وجميع الأنواع الأخرى، لدى المصري الصبر أكثر منا، نحن نتخانق عالطالع والنازل. ومن يرانا بساحة فكر حر، بيفكر رح نقطع ببعض، أو رح تقوم بحرب عالمية ثالثة في اليوم التالي.
مع هيك، بإمكاننا نبوس شوراب بعض في ثاني يوم. هذا جزء من حياتنا. نختلف نتقاتل، ثم نتباوس، ولا يفسد الاختلاف للود قضية.

6
لا يجب أن ننسى واقع القمع، فسوريا عرفت فترات ديمقراطية وتحرر كبير منذ بداية القرن العشرين، ثم فجأة وجدنا أنفسنا بواقع قمعي على شكالة الحكم الأسدي الستاليني في الهيئة والتطبيق، المواطن السوري مثلي الذي سمع عن هذه الحرية ولم يعرفها بسوريا، يشتاق لها سراً وعلناً كتراث سمعي لم يره يوماً :)، كنا نمارسها بعائلتنا وببيتنا، ولكن بالشارع مستحيلة، وبالتلفاز ووسائل الإعلام لا نسمع كنا إلا الغثاء، والسم والشيء الذي يثير الأعصاب من ضحك على الذقون، بينما يردد لنا آباؤنا من الجيل السابق دواوين عن "ديمقراطية" سوريا النسبية سابقاً، تلك التي كانت ديمقراطية، فمن الطبيعي أن ننشحن ونفرغ كل ما بجعبتنا حين تلوح بارقة "حرية" وإن كانت "سيبرية".

محبتي
(f)