اقتباس:رفيق Thunder ....etc  
ما نقله وضاح هو عين الحقيقة نفسه كان يحصل بالعراق وقت الحكم الملكي المشكلة بك وامثالك تخلطون الحابل بالنابل وتتعامون عن ان مثل النحاس كانوا اناس عقلاء يعلمون كيف ينالون مبتغاهم لصالح اوطانهم بالحكمة والخطى السديدة التي كانوا يؤسسون البلدان عليها .
لكن انقلابات العسكر واتهاماتهم الجزافية لمخالفيهم بالعداء للوطنية قضت على كل امل بان تصبح بلداننا افضل مما كنت عليه بل اسسوا لحكم اعادنا الى الوراء عشرات السنين وان كنت لا ترى كل هذا فهذه مصيبة لانك اول من كان ضحية هذه الخطوات ( الانقلابات ) المتخلفة .

انت تذكرني بالمثل الذي يقول :
الكلب يحب دامغه ( ضاربه ) .
وفعلا" نحن شعوب نحب ضاربونا ومنتهكي حقوقنا وحريتنا

.

كل مرة تتمسح بحكام العراق السابقين بعثيين كانوا أم ملكيين فهل تفعل ذلك للتغطية على واقع عمالتك المخزي أم ربما تبرر لنفسك السقوط في مستنقع خيانة الوطن وتحاول أن تعزي نفسك بهذا الكلام لأن العار الذي تشعر به يجعلك تتحسر على عدم وقوفك في معسكر المقاومة منذ اليوم الأول.

ويقينا أنك تقول لنفسك لو استمر هؤلاء في الحكم لما كنت وصلت لهذه الحالة التي يصفها السياب في قصيدته الشهيرة صباغو أحذية الغزاة بقوله : (أحقرُ ما يكون عليه إنسان حقيرْ ).


لكنك هذه المرة لم تكن موفقا بتمسحك بنظام نوري السعيد وعبدالإله ، فالنظام الملكي في العراق كان نظام عميلا للإنجليز بل مصنوعا بالكامل من قبلهم ومفروضا على العراق بقوتهم العسكرية ولم يختره العراقيين وهو لم يكن نظاما ديمقراطيا كما تدعي كذبا وبهتانا وقد تمت إعادته للحكم أكثر من مرة بالقوة العسكرية الإنجليزية بعد أن كان يتم الإطاحة به عسكريا وشعبيا ويكفيه عارا ما فعله في فلسطين ولو كان الملكيون على النحو الذي ذكرته كما قلت لكان له أنصاره المحسوسين في الشارع وكانوا هم من شكل الحكومة العميلة

يقال أن عمر بن الخطاب أرسل ممثلا له إلى أحد جيوش الفتح الإسلامي التي كان فيها عمروا بن العاص وطلب إليه أن يكافئ الجند وأن يعطي للذي يمتلك حصانا أو فرسا عربيا أصيلا مكافأة أكثر من نظيره الذي يمتلك فرسا أو حصانا هجينا فلما جاء الرسول إلى عمرو بن العاص قال له يا عمرو حصانك هذا هيجين فرفض عمرو بن العاص هذا الكلام واستمر الجدل بينهما حتى احتد عمرو بن العاص وانصرف عنه قائلا : هجين عرف هجينا مثله

وأنا أقول عن دفاعك عن النظام الملكي في العراق نفسك القول

عميل عرف عميلا مثله.