اقتباس:  على نور   كتب/كتبت  
الزميل لوجيكال :
تحية طيبة اما بعد :

الموجودات المادية ما هو اصلها ؟؟؟
هل كانت عدما ؟؟؟؟

ان كانت عدما ؟؟؟؟فكيف ينشا من العدم وجود مادى من غير تاثير وجود مسبق  
و ان لم تكن عدما و تحولت الى شكلها الحالى فايضا هى بحاجة الى مؤثر من وجود سابق لتحويلها .
و اعتقد انك غنى عن الامثلة  
فلتتحول الماء الى حالاتها المختلفة لا بد لها من مؤثر خارجى .
هذا ما يقره العلم و المتعارف عليه بين الناس كحقيقة علمية .
فان كنت كملحد تخالف هذه الحقيقة  
اى الحاجة الى وجود سابق للايجاد من العدم او لتحويل المادة من حالة الى اخرى  
فعليك باثبات ذلك بالدليل  
و عندها تربح المليون (f)

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

سيد علي نور،

ما تقومون به هنا كله على بعضه بلا مؤاخذة هو مجرد تغيير للموضوع.

أنت تستخدم تعبيرات مثل، "هذا ما يقره العلم". طيب يا زميلي العزيز 90% من اعضاء مركز العلم العالي في الولايات المتحدة مثلا هم ملحدون. فهل يا ترى لم يسمع هؤلاء بـ "اقرارات العلم" هذه؟

أنت أُثرت مسألة الموجودات المادية و أصلها. بادئ ذي بدء اقول أن علمنا أو جهلنا بأصل الموجودات المادية ليس دليلا على وجود الإله او عدم وجوده. يعني قد يكون أصل المادة هو مجرد طاقة ازلية، أو إله، أو شيء لا نعرفه بعد، أو أن المادة لا أصل لها، الخ. بماذا سيفيدك جهلي في الموضوع؟ لا أنا و لا حتى من تخطاني مليون ميل في العلوم يقدر أن يدعي بأنه يعرف ما أصل المادة.

لكن المؤمنين من أمثال حضرتكم يزعمون أن أًصل المادة هو اللـه، و على هذا فهم المطالبون بالدليل، و جهلنا نحن لا يغير من الموضوع شيئا.

ثانيا، ادعاؤك أن اللـه هو أصل المادة لا يحل المشكلة و انما يزيدها تعقيدا، لأننا سنسأل نفس السؤال عن اللـه. قد تقول لنا أن اللـه موجود أزلا، أو لا أصل له بل نشأ هكذا، و لكن لا دليل لديك لا على وجود اللـه، و لا على طبيعته، و لا على نشأته او أصله.

على فكرة، هذا الموضوع ليس موجه لمن يتخذ من اللـه مسألة ايمانية شخصية بحتة. أنا لا أحرم الانسان حقه في أن يتخذ من مشاعره او ايمانه البحت ملجأ.

لكن لا تدعو ان هذا الايمان و هذه المشاعر هي حقيقة ساطعة و لا تتوقعو غيركم ان يقر بها. فنحن مستعدون للقيام بهذا اذا اتيتم بالدليل كما تطالب المؤسسة الامريكية المذكورة، فإن عجزتم، فعليكم الاعتراف أن اللـه ليس حقيقة موضوعية، و انما مجرد شعور او احساس، مجرد رأي شخصي يصح رفضه او اتخاذه، على عكس الحقائق البحتة.

تحياتي