اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت  
عزيزي أبو عاصم،

قد يكون دور المرأة متشابهاً ظاهرياً، أما عملياً، فلست أكيداً من التشابه. الواقع، عليكم أنتم كمسلمين أن توضحوا لنا مفهومكم في هذا الموضوع.

قد عنيت الظاهر والباطن في مسألة القوامة يا زميل، فالرأس واجب عليه اتخاذ الأساليب المناسبة لتصحيح مسار المرءوس بالنصح تارة وبالعقوبة تارة أخرى إن استطاع، وقد رأينا كيف أوقع الله على يهود بني إسرائيل العقوبات بظلمهم وبغيهم بعدما كان النصح من أنبيائهم والإرشاد، وعليه فالقوامة فيما أرى تستوجب النصح والإرشاد ثم إيقاع العقوبة المعنوية فالجسدية غير المؤذية، وإلا فلا فرق بين الرئيس والمرءوس بحال.

اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت
من ناحية الكتاب المقدس، فهو يـُظهـِر ترتيب الله بشكل واضح من ناحية سيادة الرجل للمرأة (السيادة الإدارية، وليس الحقوقية أو الحياتية). فالإثنان بنظر الله هما متساويا الحقوق والأهمية. ولكل منهما واجبات نحو الآخر. والإثنان يجب أن يراعيا أحاسيس ومشاعر الآخر. فلا أحد منهما له حق في البيت أو في الحياة أكثر من الآخر:

أولا: السيادة للرجل على المرأة في الإسلام والمسيحية هذه اتفقنا عليها بالمعنى الإداري.
ثانيا: الحقوق والواجبات بالعدل والاعتدال هي عندنا أساس في الإسلام، وهي تأتي عندنا بمعرض التكامل لا التساوي، أو أقرب ما يكون من قاعدة الغنم بالغرم، فالرجل عندنا غانم للقوامة لكنه غارم في ذات الوقت بالمهر والنفقة والإنفاق على المرأة والعيال، ولا أدري أتتفقون في هذا المعنى معنا أولا.
ثالثا: وأما مراعاة كلا الطرفين للآخر في المبيت بالتحديد فهو أساس عندنا في الإسلام، فهو يُلزم المرأة بعدم الامتناع عن المبيت، وهو في ذات الوقت يطلب إلى الرجل أن يكون لينا هينا مع المرأة، فلا يكون فظا غليظا معها، وإلا كان لها حق الخلع والانخلاع منه بالتراضي أو بإلزام القاضي، بعد استفاد الوسائل الشرعية الممكنة.

اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت
من ناحية المفهوم العلماني للتساوي، فهو في الواقع مليء بالمطبـّات. وإن أردت رأيي الشخصي (بحسب ما أراه حولي لسبب وجودي في المجتمع الغربي منذ عشرات السنين)، فمفهوم التساوي بين الرجل والمرأة فيه من الإيجابيات ومن السلبيات ما هبّ ودبّ. باختصار: النداء بالتساوي بين الرجل والمرأة في المجتمع الغربي هو ليس إلا خدعة لإعماء الناس. طبعاً هذا لا يعني بأنني أوافق النظرة العربية أو الإسلامية للمرأة.

كلماتك عن العلمانية جميلة جدا، وقد أسمح لنفسي باقتباسها في مواضيع أخرى إن أذنت لي، ولكني لا أراك مصيبا في كلامك عن الإسلام، وقد أعذرك لعدم سعة اطلاعك على الإسلام.

"من ناحية المفهوم العلماني للتساوي، فهو في الواقع مليء بالمطبـّات"

"النداء بالتساوي بين الرجل والمرأة في المجتمع الغربي هو ليس إلا خدعة لإعماء الناس"

"العلمانية تجعلك عنصراً لإدارة أخرى"

"القضية في العلمانية لا تقف عند حد رفع شعارات حقوق المرأة فقط. إنها تتجاوزها لترمي الخلل في الترتيب العائلي كله لتحطمه"