صدام حسين يستحق الإعدام ألف مرة
لكن رغم ذلك أعارض إعدامه لأسباب كثيرة بعضها عملي براغماتي انتهازي يخص مستقبل العراق وسلامه الأهلي وبعضها أخلاقي فلسفي ميتافزيقي يتعلق بموقفي المبدئي من الإعدام كعقوبة ، وبعضها إجرائي وقضائي له صلة بملابسات محاكمته وظروفها .

لدي اقتراح أقدمه ليتامى وأرامل وأهل وعشيرة صدام الأقربين ، وذلك بأن يحاولوا الدخول في صفقة مع التحالف الشيعي ـ الكردي الحاكم في العراق يتم يموجبها الإفراج عن صدام مقابل الاعتراف (اعترافه واعتراف عشيرته ) بجرائمه والاعتذار عنها .

وطبقا لهذه الصفقة سيسمع الشيعة والأكراد العراقيون صوتا سُنياً يقول لهم : نحن نعترف بكل الجرائم التي ارتكبها صدام حسين في حقكم وحق العراق ونشعر بالأسف الشديد لكل هذه الجرائم ، ونرى في صدام مجرماً ألحق بكم صنوفا من الأذى والمظالم ، لكن رغم ذلك نطمع في عفوكم وقدرتكم على التعالي عن الجراح ونوازع الانتقام ونتوسل إليكم أن تطلقوا سراح ولدنا المسكين ذي السبعين ربيعا صدام حسين التكريتي ، والسلام ختام .

بهذه الطريقة من الممكن أن يُفتح باب إلى قلوب مَن بيدهم الأمر ـ أمر إعدام الطاغية ـ في العراق .

أما أولئك الذين يمجدون في السفاح البعثي فمع كل الاحترام لمشاعر العطف والحنين نحو ابن عشيرتهم التي تجتاحهم ، فكل ما يفعلونه هو بالضبط تمجيد جرائمه التي حوكم من أجلها ، وأظن أن تمجيد جرائم المجرم ليست هي المقدمة السليمة لـ............المطالبة بالإفراج عنه .