الزميل الفاضل الزعيم رقم صفر

تحية ومحبة وسلام

إجابتي على استفساراتك الثلاثة هي الآتي:
تقول:

اقتباس:الاستفسار الاول  

1- من هى تلك الكنيسه ؟ من هم جماعة المؤمنين الذين قبلوا الانجيل على انه موحى به ؟

2- من هم كاشخاص ؟

3- ما هى أسماؤهم ؟

4- متى قابلوا لوقا ؟

5- اين قابلوا لوقا ليحكموا على صفة الوحى فى تدوينه لانجيل لوقا ؟

وأقول لك يا عزيزي الفاضل أن الكنيسة، كما قلت أنت، هي جماعة المؤمنين والتي كانت مكونة أساسا من تلاميذ المسيح ورسله الذين شاهدوه وعاشوا معه وتتلمذوا على يديه، كما قال القديس يوحنا: " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح 000 ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا " (1بط5 :1).

وهؤلاء التلاميذ كانوا يكرزون في العالم كله وكان منهم ثلاثة رئيسيين هم بطرس الرسول ويوحنا الرسول ويعقوب الرسول الذين كانوا يقودون الكنيسة في أورشليم بالروح القدس وقد وصفوا بالاعمدة وهم الذين صرحوا للقديس بولس بالكرازة بعد رؤيا المسيح له، حيث يقول: " فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا (أي بطرس) ويوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان " (غل2 :9).
ويجمع العلماء المسيحيين على أن القديس لوقا قابلهم كما قابل السيدة العذراء القديسة مرة في الفترة التي كان فيها القديس بولس في السجن لمدة سنتين في روما وكما يؤكد القديس لوقا نفسه أنه دون كل شيء عن شهود العيان الذين كانوا خدام للمسيح " كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء شهود عيان وخداما للكلمة ".

اقتباس:الاستفسار الثانى  

كيف عرفت تلك الكنيسه ان لوقا يوحى اليه بالرغم من عدم تصريح لوقا بهذا و بالرغم عن عدم ظهور اى عجائب ولا ايات تدل على تمتع لوقا بدعم الروح القدس ؟

كان القديس لوقا واحد من الكارزين بالكلمة مع القديس بولس وكان رفقيه لسنوات طويلة وكان معروفا للكنيسة كلها وقد سجل ودون ما سلموه هم انفسهم للمؤمنين وقد قبلوا ما دونه وأنتشر الإنجيل الذي دونه في الكنيسة فور كتابته وتسليمه لهم، وخاصة أنه كان رفيقا للقديس بولس وسجل الإنجيل ودونه بمعرفته بل واقتبس منه القديس بولس ككلمة الله، ولو لم تكن الكنيسة تعلم أنه قد دون الإنجيل بالروح القدس لما قبلته منه.

اقتباس:الاستفسار الثالث  

كيف لى اليوم ان أصدق وحى انجيل لوقا رغما عن إنعدام وجود ذلك فى قلب إنجيل لوقا ؟

نحن نقبل الإنجيل ونصدق أنه كتب بوحي من الروح القدس لأن من سلمه لنا هي الكنيسة الأولى التي قبلته بهذه الصفة وكان على رأسها تلاميذ المسيح ورسله وهي التي قبلته واستخدمته في الكرازة والكنائس وسلمته للكنيسة واقتبس منه واستشهد بآياته تلاميذ الرسل وخلفائهم ككلمة الله الموحى بها.

مع تحياتي

الراعي