أنا أعرف أن أمريكا كانت مع صدام ضد ايران في الحرب العراقية الإيرانية..كل الدول العربية كانت معه ضد ايران بما فيها الكويت التي صدمت لاحقا باحتلاله لها. حتى الأغاني الكويتية تختلف هويتها تماما عن الأغاني العراقية ولا شيء يبرر قتل الناس والاحتلال المسلح فالأرض لله و للجميع. تبرير احتلال صدام للكويت بأن الكويت تاريخيا تعود للعراق لا يقل سفالة عن تبرير احتلال فلسطين بأن أرضها تعود تاريخيا لليهود، الفرق هنا أن اليهود يؤمنون ان الأرض تعود لهم بينما لم يستشر صدام شعبه-فيما اعلم- قبل ان يعلن الحرب على الكويت..

وسمعت، وقد لا يكون هذا صحيحا .. أن الأمريكان أكرموا وفادة الرجل حين أسروه، وليست عندي فكرة عن الفنتازيا التي يتكلم عنها الأخ..

ما رأيته بعيني وقد أثار قرفي واشمئزازي هو الأطفال في التلفزيون العراقي مع مدرسيهم الذين يتغنون بحب صدام بدلا من أن يتغنوا بحب الوطن كما هي العادة، وليس لدي وقت لأضيعه مع المسطولين الذين يخرجون علينا بادعاءات غريبة تخالف كل ما عرفناه خلال سنوات.

لم اسمع يوما في الاخبار ان صدام كان قائد مقاومة . ان كان الامريكان يتهمون المقاومة بموالاة صدام فذلك لأن حجتهم لاحتلال العراق كانت فجور وطغيان الرجل.. وهي كلمة حق أريد بها باطل وتمسكوا بها حتى بعد اسقاط صدام لاسقاط المقاومة واستمرار بقائهم في العراق، دون ان يتمسكوا بمسئوليتهم كغزاة في حفظ الأمن.

لا يمكن تغطية الشمس بمنخل، صدام كان مجنون حرب ولم يكن رجل سلام.. كان طاغية سافلا مجنونا هستيريا ومختلا عقليا .

وقد استحق نهايته.