المشكلة يا قطقط ان الشيعة لا يعرفون جيدا كيف يبحثون عن مصالحهم الذاتية، فهم متمسكين فعلا بشعارات "المصلحة العامة" و"الشيطان الأكبر" و"العدو الإسرائيلي" وغير ذلك. وافضل ما يجيدونه هو صناعة الأعداء.

ماذا جنت إيران مثلاً من تقربها للعرب وابتعادها عن الغرب وإسرائيل؟ أليس عداء الغرب وعداء العرب؟
إذا كانت الدول العربية بل وحتى بعض الفلسطينيين قد تخلوا عن قضيتهم، فلماذا أنتم متمسكون بها وتخلقون لكم المشاكل؟

وماذا سيكسب حزب الله مثلاً من تحرير الدرزي سمير القنطار من الأسر؟ أو تحرير مزارع شبعا السنية؟
بعد أن سقط أكثر من ألف قتيل جُلهم من الشيعة، وهدمت بيوتهم؟

الطريف أنه في كثير من العمليات الإنتحارية التي تقع في مدينة الصدر كان يخرج علينا أحد الشيوخ الشيعة ليتهم أمريكا بالعملية.

عموماً الشيعة العراقيون شيئاً فشيئاً بدؤا يدركون أن لا مصلحه لهم بالتمسك بشعاراتهم القديمة وأن عليهم التحول إلى البراغماتية ويبحثوا عن مصالحهم كما يفعل الأكراد ويركلوا القضايا العربية والإسلامية بعيدة عنهم.