بسم الله الرحمن الرحيم

الواقع يا زميلى ان الإلحاد و الشك فى وجود الله تعالى أسوأ من الجنون!
و كما يقول اهل العلم :الجنون مرض غير إرادي والإلحاد مرض إرادي . المجنون لا يتحكَّم في عمل عقله ، والملحد يُجبر عقله على العمل بعكس طبيعته !
ولهذا كان معنى الملحد في اللغة:
(الذي يميل عمداً عن الخط الصحيح لمساره)
اى انه يتعمد الميل عن المسار الطبيعي لعقله وفطرته !

أما لماذا يأبى إثبات وجود الله تعالى؟
الجواب: لأنه إذا اعترف بوجود الله تعالى اعترف بأنه مخلوقٌ له وصنيعته وعبده ، فعليه طاعته والخضوع له والصلاة له ! وهو لايريد أن يكون عبداً ، بل.. إلهاً ! فلا طريق أمامه إلا أن يرفض أدلة العقل وبراهينه ونداء الفطرة ، ويتكبر على ربه ويكابر أمام الدليل !
سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام :عن أدنى الإلحاد؟ قال: (إن الكِبْرَ أدناه).(الكافي:2/309)

وهذا هو الظلم والعلو الذي قال الله تعالى عنه: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ، فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ .


اما هجاءك للاسلام العظيم فالامر كما قيل :

لا يضر البحر امسى زاخرا * ان رمى فيه سفيه بحجر

مع تحياتى للعقلاء