ماقلته هو القراءة الأمريكية للخطاب وهو يلمح إلي الهجوم علي بوش وأنه يقف الأن بمفرده في وجه ذلك الهجوم لكنه يتخذ القرار السليم

الحدث الذي يشير إليه تشيني علي إن فورد وقف وحيدا في وجه المعارضة هو أنه بعد توليه الرئاسة بشهر واحد أصدر عفوا رئاسيا عن ريتشارد نكسون بسبب تورطه المباشر في فضيحة وترجيت مما أثار عاصفة من النقد والهجوم عليه ويعتقد أن ذلك العفو كلف جيرالد فورد إنتخابات الرئاسة عام 76 أمام جيمي كارتر ومع ذلك فعلها مما أدي إلي إغلاق ملف وترجيت للأبد لأن بقبول نكسون العفو فهذا إقرار ضمني بالذنب ووفر علي بلده إنقسام عميق كان متوقع حدوثه لو ذهب نكسون لمحاكمةكانت علي الأرجح ستنتهي بإدانته وسجنه وإحداث شرخ بالحياة السياسية بأمريكا

أحد كبار مهاجمي فورد وقتها كان بوب ودورد مفجر فضيحة وترجيت وأعتبر العفو إتفاق مسبق بين نكسون وفورد ولكن في لقاء تلفزيوني مع بوب ودورد من مدة قصيرة ذكر بالحرف أنه كان مخطئا وأن فورد كان مصيبا في قرار العفو وأنه بمرور الوقت فهم حكمة فورد منه
وفورد نفسه في حوار أخر قبل وفاته ذكر أنه لم يكن هناك أي إتفاق مع نكسون ولكنه وجد منذ توليه الرئاسة أن فضيحة وترجيت وماتبعها من إجراءات قانونية ومقابلات مع محامين ومستشارين وإطلاع علي مستندات كانت تستهلك حوالي 25 في المائة من وقته ورأي أنه من الأفضل لبلده إغلاق الملف نهائيا لعدم إضاعة الوقت وإطالة أمد المعاناة التي تعانيها أمريكا بسبب تلك الفضيحة وحتي تلتئم جروحها ويتقدموا للأمام واضعين واترجيت وراء ظهورهم

هناك قراءة أخري للحدث وهي قراءة عربية إستدعتها الأحداث الأخيرة من محاكمة وإعدام صدام حسين وأترك التعليق لفطنة القارئ الذي بالتأكيد سيكتشف بنفسه لماذا تتقدم أمم في حين تتجه أمم أخري لصفيحة القمامة بسرعة الصاروخ