اقتباس:محمد باقر الصدر لم يتعرض لسوء لأنه مفكر بل لأنه أراد قلب نظام الحكم في العراق لصالح الثورة الإسلامية في إيران وكما أشرنا ظل ناشطآ سياسيآ في العراق متصلآ بالخميني ونظام الملالي في إيران مكفرآ البعث ومحرمآ الإنضمام إليه ومحاولآ إسقاط النظام السياسي الحاكم فيه ومايحدث الآن من تدمير للعراق من قبل القوى التابعة لإيران هو ماكان سيحدث آنذاك لولا إن منعه صدام حسين والآن هل يمكن أن تخبرني عن أي نظام في العالم دكتاتوري أو ديمقراطي أو بطيخي يمكن أن يرش بالزهور أي محاولة للإطاحة به عن طريق الثورة ؟

(f) للزميلة مريم

وايضا حزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي ( احزاب شيعية ) كانا طرفين رئيسيين في اشعال فتيل الحرب العراقية الإيرانية .. ومحمد باقر الصدر يعتبر مؤسس حزب الدعوة في فترة الخمسينات والمنظر الروحي لهذا الحزب .

ومعاصري الحرب يتذكرون التحريض الذي كانت تبثه الاذاعة الايرانية _ القسم العربي والموجه للعراق لدعوة شيعة العراق لقلب نظام الحكم وكانت تأتي على ذكر اسم محمد باقر الصدر على انه زعيم الثورة في العراق , لهذا نعتبر ان ايران قد دفعت الصدر الى مصيره دفعا , بأن البسته الاتهام بالشروع بالانقلاب راضيا كان او رافضا

وقبل ان تعلن الحرب بصورة رسمية بين العراق وايران , تبنى حزب الدعوة العمل العسكري لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة , ونظم الحزب عدة محاولات لاغتيال شخصيات بارزة منها محاولة اغتيال طارق عزيز , وبعد الحرب محاولة اغتيال صدام نفسه في الدجيل الذي حوكم على اساسها , حزب الدعوة صعد اعماله التفجيرية في بغداد بتحريض من ايران , واستهدف البنى التحتية منها تفجير وزارة التخطيط ووكالة الانباء العراقية والاعمال الارهابية والتفجيرات التي جرت في الجامعة المستنصرية والتفجير وسط طلاب الجامعة ,
وتوجد بيانات رسمية لحزب الدعوة يتبنى فيها عمليات التفجير هذه ومحاولات الاغتيال وموثقة , هذه الاعمال الاستفزازية كلها سبقت الحرب وسبقت التحذير الذي وجه الى محمد باقر الصدر بأعتزال السياسة في الخطاب الذي وجهته له الحكومة العراقية