مشكلة العديد من الزملاء انهم لا يفهمون الواقع اللبناني جيدا الا من خلال ما يبثه الاعلام او من خلال اسقاط واقعهم و تجاربهم في مجتمعاتهم عليه, و ذلك واضح اولا :
من خلال صدمتهم لرؤية عينات محددة من الناس تؤيد حزب الله,
وثانيا من خلال خوفهم على لبنان مما يعتبرونه (قوى الظلام)
و ثالثا من انكارهم المستمر للشعبية الهائلة التي تحظى بها المعارضة في لبنان

لذلك سأوضح باختصار بضع نقاط علها تخفف من (غلواء) الالتباس و غيره (اخبار الانتصاب ايه معاك عزيزي تروث :D؟ )

اولا: لا وجود لقوى "ظلامية" في لبنان , فالكل يتمتع (غير زواج المتعة بتاع الروافض الكفرة) يتمتع بمستويات مقبولة من تقبل الاخر و التسامح و التعامل بعقلانية و براغماتية مع محيطه (و ذلك يشمل بالدرجة الاولى حزب الله كما الجماعة الاسلامية مثلا و حتى وليد عيدو (تصور؟) (طبعا باستثناء بعض النماذج السلفية المشوهة التي تحاول السعودية ارسالها لنا بين الفينة و الاخرى و التي لا تلقى اي قبولا يذكر في لبنان.


ثانيابعجره و بشره, و قوى 14 شباط تبدو كالصيصان امام ما تمثله قوى المعارضة, طبعا ذلك مع الاخذ بعين الاعتبار الشحن الطائفي الذي يُشحن به السنة صبح مساء, و الذي رغم ذلك لم يفلح في جعل الشارع السني "يقبض" كليا ما يحاول ثنائي جنبلاط-جعجع بيعه اياه عبر وكيلهما سعد الحريري...


ثالثا .فيما يخص حزب الله تحديدا, فان اغلب مناصريه هم من غير المحازبين و لا الملتزمين دينيا و ان قابلتهم فلن تعرف انهم يؤيدونه و لا يحبونه. و محسوبكم منهم :music:


رابعا . لا خوف على الطابع المميز للبنان, فهو لم يتغير حتى في عز الحرب الاهلية يوم كانت السيطرة المطلقة للاحزاب على مناطقها (بما فيها حزب الله), اما بخصوص البارات و المطاعم و الفنادق , فاطمئن السادة الزملاء من انها ليست بخطر لذلك لا داعي للنوبات العصبية التي تنتابهم كلما تراءت لهم أعلام حزب الله تكتسح الساحات...:D