يا اخي الشيعي لا أدري من أين تأتون بنسبكم المئوية التسعينية التي تطغى على كل إحصائية فيها شيعة وسنة؟! ما علينا..

فمن خلال معرفتنا بالشيعة نعلم ان الشيعة ليسوا متفقين فيما بينهم سوى في الأئمة الأثني عشر، وفي غير ذلك لا تجد اتفاقاً بين توجهاتهم، وهذا الأمر ينطبق على الدراز وغير الدراز..

والشيخ عيسى قاسم مع احترامي له لم يكن في يوم من الأيام في حالة جيدة مع النظام كله، وإنما هو وانتم والنظام جميعكم تعلمون أنه تكتيك سياسي (لدفع الضرر) كما صرح هو وجمعية الوفاق..

وبالمناسبة في عامي 90/1991 كنا انا وانت صغارا، ووالله ما صدقت عندما استيقظت من نومي وأخبرني أهلي بأن العراق احتل الكويت، فكأنهم يقولون لي السعودية غزت البحرين؟!!..

وعلى الحالة التي كانت عليها دول الخليج آنذاك من الرعب شعوباً وحكاماً من الغزو العراقي كنا جميعاً ضد صدام حسين عندما جاءنا غازياً وأصبحنا بعدها كلنا مع صدام حسين عندما اصبح مغزواً، وفقه الضرورة فيه لباب الإباحة متسع، مع العلم أن الحديث هنا عن جرائم إرهابية تحدث في وطنك البحرين لا عن فوبيا صدام حسين..

إذا اتهمت الحكومة بهذا العمل فيلزمك الدليل أو حتى قرينة عليه، بينما تشير كل الدلائل على أن مرتكب هذا العمل (شيعي) ، وبالنسبة لإثارة الفتن في البحرين نعم قد أوافقك لكن ليس في هذه الأعمال، والحكومة تتوجه لجذب الاستثمار وما كل أفلام الميثاق والديموقراطية التي تراها وصبر الملك الطويل الذي أراه يكاد ينفذ إلا من أجل ذلك أي من أجل جذب الأموال وتهدئة الأوضاع، ولحسن حظ الشيعة أن الملك حمد شخصية براجماتية لا يعطي أبداً بدون مقابل ولا يهرول عبثاً مطلقاً..

خالص احترامي