ليلة اعدام صدام المالكي احتفل بزفاف ابنه

ليلة إعدام صدّام: المالكـي احتفل بزفـــاف اب نــــه

كشفت مصادر عراقية مطلعة أن نوري المالكي رئيس الوزراء احتفل بزفاف ابنه ليلة اعدام الرئيس العراقي صدام حسين وأنه اصر على الامضاء على حكم الاعدام والحضور بنفسه.
وبعد ذلك اعترفت مريم لريس، مستشارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باحتفال المالكي بهذا الزفاف دون ان تفسر سر اصراره على الجمع بين الحدثين فيما كانت العديد من المدن العراقية والعربية تتعل احتجاجا على اعدام الرئيس العراقي الذي ظل صامدا حتى آخر لحظة من حياته. وقالت مريم الريس ان المالكي اصر على اعدام صدام حسين فجر يوم عيد الاضحى رغم المحاولات التي بذلت لتأجيل التنفيذ مدة 15 يوما.
* زفاف وإعدام
وقال سامي العسكري عضو كتلة الائتلاف الحاكم ان المالكي أخذ على عاتقه مسألة اعدام صدام حسين فجر يوم عيد الاضحى، وأرسل وفدا من مكتبه يوم الجمعة للتفاوض مع القوات الامريكية لتسليم صدام وان المفاوضات استمرت حتى منتصف الليل قبل ان تسفر عن موافقة الجانب الامريكي. لكن العديد من النقاط ما تزال غامضة في خصوص نقل صدام حسين من عهدة الجيش الامريكي المحتل الى عهدة أطراف حكومية تمثل الطائفة الشيعية بما سمح بعدة خروقات قانونية وأخلاقية غير أن مريم الريس لم تقدر على تقديم تبرير لتعمد المالكي الجمع بين زفاف ابنه واعدام صدام حسين وعيد الاضحى. ومن جهة أخرى قالت مصادر عراقية غير رسمية ان الجمع بين زفاف ابنه والاعدام والعيد يقصد منه التشفي خصوصا وان اشخاصا غريبين سمح لهم بحضور تنفيذ الاعدام وأطلقوا عبارات استفزاز وشعارات تمجد مقتدى الصدر، هذا بالاضافة الى فضيحة السماح بمرور جهازي هاتف لتصوير وقائع الاعدام وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد القانون والاخلاق. وأضافت هذه المصادر ان ثمة اصرارا من اطراف فاعلة في الحكومة على تحويل الحادثة الى مناسبة طائفية ستضاعف من الحريق الطائفي في العراق.
* ترجل الفارس
وبدأ أعداء وجلادو صدام حسين يعترفون في مختلف وسائل الاعلام بأن ضحيتهم كان أشد منهم ثباتا وقوة وأنه لم يضعف حتى آخر لحظة من عمره، إذ قال عنه القاضي منير حداد الذي حضر تنفيذ الحكم: «لقد تحلى برباطة جأشه حتى النهاية، لم يبد أي شحوب على وجهه». كما كشف هذا القاضي ان صدام حسين تعرض الى محاولات استفزاز متعددة لم تؤثر في تماسكه ومنها الفوضى التي احدثها بعض الحاضرين حين صرخوا باسم مقتدى الصدر فلم يرد عليهم سوى بالشهادتين وبكلمة «يا الله»، فسأله احد الحاضرين: «هل انت خائف؟ انا لا اخشى احدا، أنا طول عمري مجاهد ومناضل وأتوقع الموت في اي لحظة، يسقط الامريكان ويسقط الفرس».
وكشفت مصادر اخرى ان صدام حسين اوصى بأن يتم ابلاغ أهله بوضع صدقات جارية له مثل ماء السبيل وتوزيع المصاحف في المساجد، هذا بالاضافة الى ان صدام لم يغسل باعتباره شهيدا وبقي اصبع التشهد في يده اليمني مرفوعا حتى تم دفنه.
أما في قرية العوجة، فقد وضع على قبر صدام لوحة كتب عليها: «هذا قبر الشهيد المهيب الركن القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق صدام حسين رحمه الله، ولد سنة 1937 واستشهد سنة 2006» وعلى نفس المكان كتب العراقيون: «ترجل الفارس، نم قرير العين أيها البطل