العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
هل الإيمان بالإسلام يؤدي إلى التخلف؟
اقتباس:وشكك البليهي في الادعاءات التي يرددها المسلمون حول فضل العرب على الحضارة الغربية، واعتبر أن تلك الحالات كانت حالات فردية لا تعبر عن وجود مناخ عام علمي وثقافي في العالم العربي والإسلامي خلال عصور نهضته، وأكد على أن العلماء الذين نقل عنهم الغرب كانوا في الأصل ناقلين عن الحضارة الغربية مثل ابن رشد الذي شرح فكر أرسطو الغربي ، ثم عاد الغرب فنقل عنه ذلك في زمن انبعاث حضارته، في حين كان المسلمون يحذرون من هؤلاء الذين نقل عنهم الغرب ويتبرأون من أفكارهم، "فلماذا نفتخر بهم الآن ونردد أسماءهم؟".
أعتقد بأن فضل العرب على الحضارة الغربية كبير من حيث "حفظ الحضارة الشرقية القديمة" (بما فيها الحضارة اليونانية) من الضياع، وتسليم "المعارف" (اليونانية في معظمها) إلى أوروبا بعد محاولات "هامشية" للإضافة لها.
يُذكر للعرب إذاً، ولدولة الخلافة (خصوصاً عهد الخليفة "المأمون" في العصر العباسي الأول)، هذا الاهتمام الشديد بعلوم الشرق وروحانياته وفلسفاته، ولكن: هل كان لدى العرب والمسلمين من خيار آخر؟
لا أعتقد، فمعارف الشرق وعلومه فرضت نفسها - عندي - عليهم فرضاً. ولعل أي محاولة لدراسة تاريخ العلوم والمعارف في الشرق خلال القرون الأربعة الأولى على خروج العرب من الجزيرة، تتيح لنا الاستنتناج بأن استمرار حكم العرب والمسلمين للشرق كان منوطاً بقدرتهم على "هضم الحضارة الشرقية القديمة" والتمكين لحكمهم ولدينهم الجديد من خلالها.
هذا موضوع طويل طبعاً، أقرع بابه لا كي أماري فيه، ولكن كي أتفق مع المفكر السعودي في الكثير مما ذهب إليه، وأتذكر معكم بأن الكثير من الأسماء العربية والاسلامية الكبيرة التي وصلت إلى الغرب تمت ملاحقتها وتصفيتها في "دار الإسلام". ولعلنا لا نقول شيئاً جديداً عندما نذكّر بأن "الفلاسفة الكبار الثلاثة" الذين عرفتهم "دار الإسلام" تم تكفيرهم من قبل فقهاء المسلمين (الفارابي وابن سينا)، بل والاعتداء عليهم ومصادرة كتبهم وحرقها في الميادين العامة؛ إذ يذكر بأن "ابن رشد" تم دفعه على درج مسجد قرطبة وحرق كتبه، بل ان هناك رواية تقول بأن "المؤمنين" ربطوه أمام أحد المساجد المغربية كي "يبصق" عليه المصلّون عند خروجهم من المسجد. (يبقى أن المؤسف اليوم هو أن بعض كتب "ابن رشد" ضاعت أصولها العربية وبقي لدينا منها بعض الترجمات العبرية "الرديئة" وقرينتها "اللاتينية" الأشد رداءة من الأولى. أما الطريف في الأمر فهو أننا نعمد اليوم إلى هذه الترجمات "الرديئة" جداً كي نترجمها من جديد إلى العربية، علنا ننتفع بعلم "ابن رشد" الذي اضطهدناه وضيعناه بعد ما يقارب الألف سنة على وفاته، من خلال الغرب "الكافر" وكتبه).
واسلموا لي
العلماني
|
|
01-06-2007, 05:13 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}