أنا أوافقك على أن الانسانية لا تتجزأ وأن صدام بتاعك ده هو انسان حسب التصنيف البيولوجي.. وأنه ذو كبد رطبة لا يقل في حقه في الرحمة عن كلب أو قطة أو ماعز بما أنه ينتمي إلى الفقاريات والثديات والرئيسيات!!
وخصوصا لأنه اليوم انسان أعزل فقد سلطته وانتهى عمره الإفتراضي كبطارية لم تعد تعمل.

الفكرة هي أن عشرات غيره يقتلون كل يوم بأسلوب أكثر وحشية لهم نفس انتمائنا القومي والإقليمي وكرامتنا من كرامتهم والمدعو صدام أحق بالتجاهل منهم.. فمهما كانت نهاية رجل مثل صدام مريعة فهو يستحقها..

إن هذا الشنق واظهار مظاهر الفرح والشماتة فيه هو أقل وحشية من منظر سكان الجنة وهم يتفرجون على سكان النار الذين يأكلون من شجر الزقوم وكلما احترقت جلودهم تخلقت لهم جلود أخرى كي يعاد حرقها، فإذا كان رجال مثل صدام أو هتلر أو ايهود أولمرت لن يحرقوا في النار بينما يتفرج عليهم أهل الجنة فمن سيحرق إذن؟ وإذا لم تكن تلك الفرجة في العالم الآخر وحشية لا انسانية أكثر من رؤية هذا المخلوع يعدم فعلام إذن تقوم عقيدة المسلمين الدينية؟