العزيز سيستاني

علاقات الشيعة والسنة تاريخية غير قابلة للاختزال في ظرف شاذ، والشاذ لا يقاس عليه.

هذه العلاقات عميقة، متجذرة ومتواصلة مع موروث يجعل الوحدة الوطنية مظلة الجميع.

لست حالما، لكنني قارئ للتاريخ، ونحن الآن في لحظة تاريخية فاصلة، فأما التوحد أو التفكك، ولا أعتقد أن الوضع الحالي هو قدرنا المحتوم. صحيح أنه يوحي باليأس، لكنه لا يزعزعنا.

ما زال في العراق علماء ومفكرون ومثقفون وقادة رأي وعاملون في الشأن العام السياسي والاجتماعي والديني، وكلهم يدركون حتمية الوحدة واستحالة الانفصال.

لدينا مخزون من القيم العظيمة المشتركة، وهي الضمانة الاولى لبناء الاوطان، لكن مع التأكيد على ضرورة الحوار العراقي ـ العراقي، خاصة في مستوى القيادات الروحية، وعدم الخضوع لأجندات خارجية ذات طابع طائفي تعتقد أنها تملك الحقيقية لوحدها وبيدها مفاتيح الجنة والنار.

العراق كان الامثولة في التعايش بين الأديان والقوميات، ولي اليقين أن الحريصين على تجديدها وصيانتها أكثر من المخربين القادمين من جحور الماضي المظلم.


العزيزة نسمة

لا تقوليني ما لم أقله

قلت أن الحكومة الحالية (دليل) وليس (نموذج)، كما لم أطلق أي حكم عليها.