هل ظًلم الشيعة حقا أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين؟
2007-01-07 :: بقلم: أبو تبارك ::

بارك الله بالأخ محمد البغدادي كاتب مقال (مظلومية الشيعة)، وأود أن أضيف للى ماتقدم، كشاهد عيان ومتابع، الحقائق التالية:

1. كان مسؤول تنظيمات صلاح الدين (تكريت)، حتى قبيل الأحتلال، هو الشهيد نايف شنداخ كاظم، وهو شيعي من النجف، وعضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الأشتراكي. وقد أستشهد في النجف وهو يقاوم العدوان الأمريكي الغاشم، في أواخر آذار 2003.

2. أطول من شغل منصب محافظ صلاح الدين (تكريت)، هو ضياء يحيى العلي، وهو شيعي أيضا.

3. كان عدد الشيعة من قائمة الـ55 من المطلوبين للقوات الأمريكية بعد الاحتلال هو 36 شخصا.

4. حميد سعيد، شيعي من الحلة، شغل منصب رئيس تحرير جريدة الثورة، الناطقة بأسم حزب البعث العربي الأشتراكي، ثم رئيس بيت الحكمة، وبعدها وكيل وزير الأعلام. أما سلمان زيدان، وهو شيعي من الديوانية، فقد شغل منصب رئيس تحرير جريدة الجمهورية الحكومية، وبعدها نقل ألى منصب سفير.

5. نسبة لاتقل عن 50-60%، من سفراء العراق وموظفي السفارات في الخارج، والمدراء العامين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، ورؤساء الجامعات، هم من الشيعة.

6 . 40-50 %، من موظفي ديوان رئاسة الجمهورية، هم من الشيعة، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر; محسن فاهم الفرهود.

7. كان آخر سكرتير صحفي وأعلامي للرئيس الراحل صدام حسين، هو (علي عبدالله)، وهو شيعي من الحلة.

8. مالايقل عن نصف منتسبي جهاز المخابرات والأمن العام، هم من الشيعة، وأحدهم; المقدم رشيد فليح، والذي كان له دور كبير في التصدي لعملاء أيران ومخابراتها، الذين أستباحوا جنوب العراق سنة 1991، وكان يشغل منصب مدير أمن محافظة ذي قار، ثم شارك عام 1996 في مؤامرة لحساب المخابرات الأمريكية لأسقاط النظام في العراق، ولكن كشفوا وأحيلوا ألى المحاكم، ليقضي في السجن عدة سنوات، ثم أفرج عنه بعفو رئاسي !! تخيلوا !.. وبعد الأحتلال، منح رشيد فليح رتبة لواء ومنصب قائد قوات المغاوير سيئة الصيت، في عهد صولاغي. ورشيد فليح شيعي من حي الحرية ببغداد، وهو خريج كلية الأمن القومي (الدورة الثانية)، وتخرج منها في تموز1980.

9. نسبة لاتقل عن50%، من المراتب والجنود، ونسبة لاتقل عن 40% من الضباط، في الحرس الجمهوري، والحرس الجمهوري الخاص، هم من الشيعة.

10. من الأطباء الخاصين بالرئيس صدام حسين، د. علاء بشير، وهو شيعي من النجف، خصه الرئيس الراحل صدام حسن برعاية وتكريم لايعد ولايحصى، وكان مقربا منه، وكثير من الأطباء في بغداد، يقررون بأنه كان له سطوة، ويتصرف بعنجهية وصلافة مع زملائه، مستغلا علاقته بالرئيس. أنظروا ماذا فعل فور سقوط بغداد، فقد ألف كتابا أسماه (كنت طبيبا لصدام)، وربح من ورائه أموالا طائلة، وليس هذا هو المهم، بل ماتضمنه الكتاب من تلميحات كثيرة وآراء وأستنتاجات، الهدف منها الأنتقاص من الرئيس صدام حسين بسوء نية وقصد واضح. بل أنه كشف فيه أسرارا طبية لبعض من عالجهم من عائلة الرئيس، وهو أسلوب لاينسجم مع مهنة الطب والقسم الذي أداه، ويتناقض مع كل خلق ودين.

11. علي خيون، قاص وأديب معروف، وهو شيعي من سوق الشيوخ، شغل منصب مدير مديرية التوجيه السياسي في الحرس الجمهوري، منذ تشكيلها عام 1997، ولغاية الأحتلال، وفي الثمانينات شغل منصب السكرتير الصحفي لعدنان خيرالله وزير الدفاع. ومنصب مدير مديرية في الجيش يعادل منصب قائد فرقة، ورتبة شاغلها يجب أن لاتقل عن رتبة لواء أو عميد في الأقل، ولكن علي خيون كان برتبة عقيد، عند تسنمه لمنصب مدير التوجيه السياسي، وتم ترقيته الى رتبة عميد ثم رتبة لواء في جدول كانون الثاني 2003 ، أستثناءا من الشروط وبأوامر من الرئيس، لأن قانون الخدمة العسكرية ينص على توقف الترقية عند رتبة عقيد للضباط من غير خريجي الكليات العسكرية، والرجل كان خريج كلية العلوم السياسية. وقد حصل من الرئيس على عشرات التكريمات، ومن بينها قدم عسكري لرتبتين أعلى، وسيارة صالون نوع (أولدز موبيل).

هذه بعض المعلومات التي كتبتها لكم على عجل، ومن الذاكرة، وهي غيض من فيض. والذي أريد أن تأكيده هنا أن دولة العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين كانت أبعد ماتكون عن الطائفية والعنصرية. وأن مايروجه بعض المغرضين، هو عار عن الصحة تماما وكذبة كبرى، وأن الشمس لاتغطى بغربال. والحقيقة يجب أن تظهر ولو بعد حين. والله من وراء القصد وبه نستعين.

ونضيف من تعليقات القراء الحقائق التالية أيضا:

1. وزير النقل لأطول فترة وزارة كان (أحمد مرتضى احمد) وكذلك وزير الري (عبد الرسول سوادي) وهما شيعة

2. صدام حسين كان قد خصص ميزانية هائلة لاعمار المراقد الشيعية (مطلوب أرقام لمن عنده تفاصيل) وكان هناك أمر حزبي في التسعينيات بالمساهمة في عزاء عاشوراء.

3. الآلاف من الطلاب المبتعثين الى الخارج على حساب الدولة العراقية كانوا من الشيعة، ومعظم رؤوساء الفروع في بريطانيا كانوا من الشيعة (مطلوب أرقام واسماء)... مسؤول تنظيمات حزب البعث في بريطانيا في الفترة ما بين 1976 لغاية 1986 شيعي وهو من أبناء محافظة البصرة.

4. زهير كاظم عبود، شيعي من مدن الجنوب العراقي، كان قاضيا بمدينه الموصل في محكمة البداءة

5. قائمة باسماء الذين تمت اعارتهم الى منظمة الاوبك في النمسا خلال السنوات 1981-1986 :

1- شمخي حويط فرج - شيعي
2- باسم الحيدري - شيعي
3- علي كاظم - شيعي
4- جبار الجاف - كردي
5- د. جعفر سعد - شيعي
6- صبري عبد الرزاق - شيعي
7- علي كريم - شيعي
8- المرحوم خالد جبر فهد - شيعي

أما من السنة فقط
1- د. عوني العاني
2- عبد المنعم الجبوري

وفي فترة التسعينات حيث فرض حرمان ممثلين من العراق في المنظمة المذكورة الا ما ندر فقد تمت اعارة خدمات
1- د. رمزي سلمان عبد الحسين - شيعي
2- د. نعمت ابو الصوف - سيحي فاين التمييز يا عميان يا من تدعون المظلومية الشيعية والكردية؟

ونظرا لأهمية هذا الموضوع في هذا الوقت ومواصلة الحكومة الطائفية ومن ورائها قوى الاحتلال العزف على الوتر الطائفي وادعاء المظلومية، ندعو جميع قرائنا الكرام لاثبات كذب هذه الدعاوى وإعلامنا بالشخصيات الشيعية والكردية سواء في الحكومة أو الحزب أو في المنظومة الأمنية لفترة حكم حزب البعث في العراق.