اقتباس:ما تقوله في تأثير الراحة النفسية على مجموعة صغيرة فقط من الناس هو انتقاص كبير understatment؛ لأن أي مسلم يجلس في هدوء مع أصحابه وبعد أن يتقدم به العمر قد يقول شيء مثل: يا سلام لو ربنا من علينا نحج لبيت الله.... دي نفسي أعملها قبل ما أموت. عندما كان والدي يرزورني بالولايات المتحدة تمنى لو أني أفعل هذا مع والدتي وأهيىء لها الظروف لـ "الحج لبيت الله و آخد ثواب". تفهمت شعوره جيداً. هذا يعني له اكتمال الحياة والاستعداد للرحلة في العالم الآخر الغير منظور. تبسمت ووافقته ولم أستفض في الحديث. لكني تفهمت جيداً هذا الشعور لديه. نعم، أنا قاريء للتاريخ وأعرف الجذور التاريخية للصليب والجذور التاريخية للحجر الأسود ولكن لابد أن نقبل الحجر الأسود ولابد أن ينحني القبطي عند كاهنه ويعطيه "مطانية" حتى يشعر بالراحة [ رغم أن التوراة والإنجيل يعلمانه بوضوح أنه لا انحناء ولا سجود إلا للرب إلهك وحده! ] ولابد أن يشم إبراهيم طرد الكتب وهو قادم من لبنان ويرى الحروف العربية بتناسقها وجمالها ويسمع صباح فخري وينتشي بالطرب السوري الأًصيل وصيد العصاري ووالنبي يامة حب حبيبي شاغلني إلخ.. كل واحد فينا له شيء معين يجعله يشعر بالراحة التامة ولا مجال بالمرة لعقلنته. لا تصدق كذبة الإخوة اللا دينيين على النت الذين جعلوا من المنطق بديل عما يشبع مسائل الوجدان فهم اختزلوا مكونات الإنسان إلى "عقل" فقط. هذا نكران للواقع وتنصل لبقية مكونات الإنسان من "حدس بديهي" و"لا وعي" و"وعي" و"عاطفة" و"عقل" ومن يدري ربما هناك أشياء وأشياء قد يكشفها لنا حكما الصين ونحن لا ندري! الإنسان ليس عقل فقط يا بهاء.. هذا هو الجمود العقلاني لأوروبا في القرن التاسع عشر والعالم تجاوز هذه المرحلة من سنين يا دنيا! لا أكذب عليك ولكن الصدق يلزمني بذلك وأنت تعلم كم أحبك وأحترمك

زميل إبراهيم:
أحييك بشدة علي هذه الفقرة من ردك ، لخصت فكرة دائماً تمر في رأسي لكن ربما سطرتها بأفضل مني ، الأمر ليس له علاقة بالأديان أو بالعقائد بل بالراحة النفسية، عن نفسي لدي أشيائي الخاصضة التي تريحني نفسياً بدون أي منطق عقلي اللهم إلا النفس البشرية التي لا نعرف عنها إلا القليل :wr: