الزميل عبد الرحمن ويصا:

المشكلة تكمن في أنك تفهم الوحي المسيحي بعقليتك المسلمة و هذا لا يستقيم. مفهوم الوحي المسيحي يختلف كلا و جزءا عن مفهوم الوحي المحمدي. كثيرا ما اعتاد المسلمون أن يقولوا إن اليهود و النصارى هم أهل الكتاب و الحقيقة إن المسلمين هم أهل الكتاب و ليس نحن النصارى. نحن أهل الكلمة.. الكلمة هو بشر و هو يسوع المسيح. وحي الله لا يمكن استيعابه في مطبوعات و تصير محجمة متحجرة و كأن كل نص يحتاج لمليون تأويل كما هو القرآن باعتباره "حمال وجوه". مفهوم الوحي عندنا معشر النصارى يعني أن الله "يكشف" عن نفسه سواء في أحداث تداخلاته عبر التاريخ أو في كلامه للأنبياء الذين قاموا بتدوينه أو بشكل أكمل في شخص المسيح. كل هذه مجتمعة معنا تشرح لنا مفهوم الوحي المسيحي. في الكنيسة الأولى لم يكن هناك كتاب اسمه الإنجيل لأن الإنجيل هو كان المسيح الحاضر معهم يكلمهم و يعلمهم و بعد صعوده قاموا بتدوين كل هذا لفائدة الأجيال اللاحقة. لكن إن شئت أن تقرأ الإنجيل بكامله فما عليك إلا أن تتأمل في شخص المسيح في كل صغيرة و كبيرة في حياته و سوف تجد أنك وجها لوجه مع الإنجيل و الذي هو ليس بمطبوعة فاتيكانية أو سينائية إلخ بل في المسيح ابن الله الحي. لو تحب معرفة المزيد أنصحك بالرجوع للموقع التالي:
http://paulfeghali.org/content.php?id=112

و لك أن تفتش عن كل ما قاله في مفهوم الوحي في الكتاب المقدس.

سواء كان الإنجيل واحد أو أربعة أو مليون فهكذا لا نفهم وحي الله في المسيحية بل المهم هو الإله الناطق المعلن عن ذاته و كل ما كتب لنا بروح الله هو معصوم و بلا خطأ و لتشديد علاقتنا بالمسيح المخلص الرب.

لو شئت أن تعرف المزيد لك أن تراسلني و لكن لن أعدك بأي فرصة للجدل.

مع فائق تحياتي يا زميلنا العزيز.

(f)