اقتباس:  أبو عاصم   كتب/كتبت  

اقتباس:  ليلين   كتب/كتبت
هامش:

بخصوص هذه الفقرة

اقتباس: (...)راح يغتصب النساء المسالمات في اليابان!!
(...)سترى بأم عينك الكبت الذي يعانيه من حرمة العادة السرية والزنا وقلة العاهرات اليابانيات

و بفرض أنك جاد و تعني ما تقول بدون سخرية، فدعني احدثك قليلاً عن وضع الحرية في اليابان.

تتمتع اليابان بحرية فردية أوسع بكثير من أمِريكا، و ربما تفوق أوروبا أحياناً، و إليك نماذج:
- ممارسة الجنس بمقابل مادي مقننة بشكل غير مباشر في اليابان عن طريق الـescort service providers.
- الأفلام الإباحية في اليابان تُباع في أي متجر فيديو أو دي في دي بدون أي قيود؛ كل ما عليك هو البحث عن لافتة مكتوب عليها AV.
- المجلات و المطبوعات الإباحية متاحة في المكتبات و متاجر الـconvenience store، و يمكنك مطالعتها و تصفحها مجاناً شريطة أن تبقى داخل المتجر/المكتبة.
- لا توجد أي رقابة على المصنفات الفنية باستثناء قانون ينص على تغطية الـpenis tip و الـclitoris، سواء عن طريق شريط أسود، الـblurring، الـpixilation، أو أي وسيلة أخرى.
- لا توجد محاذير على حرية التوجه الجنسي sexual orientation، لكن الحكومة لا تعترف بزواج المثليين حتى الآن.

جميل جدا وهذا يؤكد معلوماتي المسبقة عن اليابان وأنها بلد انحلال أخلاقي بامتياز -وفق معتقدي طبعا لا وفق معتقداتكم-، وعليه فما الداعي يا ترى للاغتصاب رغم ذاك الانحلال؟!!!

يعني للأمريكي أن يذهب بسهولة إلى أي متجر لبيع النساء ويشتري إحداهن أو يستأجرها لبضع ساعات يفعل بها ما يشاء فعلام يذهب يغتصب تلك النساء الآمنات؟!!

العربي فهمنا مقيد مكبوت لكن الأمريكي وفي مكان لا حرب فيه ولا دماء والدعارة الجنسية مشرعة أمامه بلا بواب فعلام يغتصب تلك النساء المسالمات؟!!!

للتسجيل فقط، عدد جرائم الاغتصاب التي وقعت في اليابان لعام 2002 (آخر إحصائية أملكها حالياً) هو 2531 + 42 حالة قام بها أجانب يقطنون اليابان. قياساً إلى تعداد اليابان البالغ 128 مليون نسمة، فإن حالات الاغتصاب و الاعتداء الجنسي تشكل ما نسبته 0.00001977 بالمائة فقط. يعني 0.00001977 بالمائة من سكان اليابان مجرمون جنسيون.

اليابان ـ كما ترى ـ بلد يقدس الحرية الفردية و لا يكترث للدين و به نسبة جرائم جنسية تكاد لا تُذكر، أما الدول المتدينة مثل الولايات المتحدة أو الدول العربية فتملك معدل جريمة يشيب لهوله الولدان و تقشعر لمرآه المحايي إلخ.

شيء أخير: كل جرائم العنف التي حدثت في اليابان عام 2002 كانت 6925حالة فقط! من بين 128 مليون شخص، هناك نحو سبعة آلاف فقط منحرفين. هذا ما أسميه ’قلة منحرفة‘، و ليس كما تدّعي أنت في المجتمعات المسلمة التي تصل جرائم العنف فيها إلى ما فوق الواحد و الاثنين و حتى العشرة بالمائة، لو حسبنا العنف الأسري المحمي شرعاً.

الواقع يخبرنا أن الدولة المنحلة ـ بحسب وجهة نظرك ـ ’غير المتدينة‘ أو الملحدة بأصول عقائدية قديمة غير إبراهيمية (على عكس فرنسا المسيحية سابقاً) + نسبة ضئيلة من المسلمين (على عكس فرنسا التي يشكلون فيها السدس ـ خمسة ملايين من أصل 30، و ليصححني ابن ثوريا) تتمتع بالأمان و الرفاهية و أقل نسبة ممكنة من الجرائم. أما الدول المتدينة فهي مهازل.

http://en.wikipedia.org/wiki/Ethnic_issues_in_Japan