:h:
الرسالة(99):
-----------

وصلت إلى المدينة..ودخلت الحي حيث المنزل ، لم أنتظر وصول المصعد.. تسلقت درج العمارة.كانت أنفاسي تتأرجح -أنت لاتحب اللهاث-وشوقي إليك يتأجج.
لم أدس المفتاح في ثقب الباب.. قرعت الجرس.. مرة و..أخرى ، كانت الثواني كما الساعات بإنتظار أن تفتح لي.
( إلى أين ستقودني برأيك أحلام اليقظة هذه ؟ أإلى الجنون؟ يقول فرويد" المجنون هو الذي فقد كل شيء إلا عقله" ثمة عزاء متسربل بالألم في هذه المقولة! مجنونة أنا إذاً؟)
آآآآآآآآه
اليأس .. شاقولاً اخترق رحم الباب. يالقوة اليأس كيف يمكنه الدخول ولو من فتحة ضيقة! ناديت بصوت متهدج فقد طفولته إثر عملية جراحية أجلتها مراراً خشية أن تفقدني..ناديت وناديت ، لاجواب. كأن لاأحد هنا ، لاأنت ولاأطفالنا.
وحده هنا صوت عبد الحليم حافظ جاء معي من السفر"أنا ياما عيوني عليك سألوني وياما بتألم"
مررت بغرفة مكتبك ، لم تكن فيها فجهاز الكمبيوتر مغلق وأوراقك متناثرة فوق طاولتك ولم تكن جالساً في غرفة الجلوس بالرغم من أنها مفعمة بأريج عطرك ولا كنت مستلقياً في غرفة النوم فبيجامتك ملقاة على سريرنا.ولا كنت في.. ولا كنت في.. ولا كنت في..ولا كنت في ..
ولا كنت في مدينتي أصلاً ..فأنا هنا وأنت حيث " شاء الله " .



22/9/2002
:h: