اقتباس:  على نور   كتب/كتبت  
لا يا اخى  
صدقنى اننا فى صلب الموضوع و ارجو منك فقط الحيادية فى الحكم عند البحث فى قضية مختلف فيها بيننا .
اما استخدامى لعبارة :هذا ما يقره العلم  
فاننى لم اقرر انا ذلك بل هذه اولى القواعد التى درسناها فى الفيزياء فى السنة الخامسة او السادسة من حياتنا الدراسة .
و هو ان المادة لا تخلق و لا تفنى من العدم .

استاذ علي نور،

انت تقول ان المادة لا تنشأ من العدم، و في نفس الوقت تقول أن اللـه خلق المادة من العدم، أي أنه من الممكن للمادة أن تنشأ من العدم.

أليس في هذا تناقض؟

في الماضي كان الناس يقولون أن الاشياء لا تتعلق في الهواء، و لكن الشمس معلقة في الهواء اذن لا بد ان اللـه يرفع الشمس. يعني اللـه كان مجرد شماعة نعلق عليها جهلنا. لكننا اكتشفنا الجاذبية و لم يعد هناك ضرورة للآلهة.

اليوم أنت تتبع نفس الاسلوب. أنت تقول أن المادة لا تنشأ من العدم، و تستغرب كيف جاءت المادة، فتقفز الى نتيجة غريبة لا دليل عليها أن اللـه خلق المادة. يعني جهلنا بأصل المادة هو سبب جيد بالنسبة لك لكي نفترض وجود كائن سحري اسمه اللـه.

طيب أنا أطالبك أنت بالحيادية في الحكم. أليس الحكم المنطقي الوحيد في الموضوع هو اعترافنا بالجهل و الاكتفاء بذلك، على الاقل حتى يتوصل العلم في المستقبل الى حل المعضلة تماما كما حل معضلة الجاذبية و الفضاء و غيرها من المكتشفات؟

اقتباس:و لكنه ليس مادى الوجود  
فكيف تطبق عليه معايير و قوانين الموجودات المادية ؟؟؟؟؟؟
الموجودات المشتركة بالطبيعة المادية و المختلفة بالخصائص الفيزيائية او الكيميائية او الحيوية لا نستطيع تطبيق جميع القوانين المختصة بمادة على اخرى بالرغم من الاشتراك بالمادية  
فكيف سنطبق القوانين المادية على ما هو غير مادى ؟؟؟؟
و بذلك فالاله هو حقيقة علمية  
و انكار وجوده خروج عن المنهج العلمى

مرة اخرى حضرتك تناقض نفسك يا سيدي. أولا أنت تقول أن اللـه خارج نطاق العالم المادي و لا يمكننا تطبيق قوانين المادة عليه، و في النهاية تقفز الى فرضية أن وجود الإله حقيقة علمية، مع أننا كلنا نعرف أن العلم مختص بالعالم المادي و لا يمكن لأي شيء لا يمكن فحصه و قياسه أن يكون "حقيقة علمية" بأي حال من الاحوال.

لو كان اللـه حقيقة مادية لما كان وجوده مبني على استنتاجات أمثال حضرتكم من المؤمنين، و انما على قياسات و تجارب علمية قياسية.

لكي لا أضيع تركيزنا في الموضوع أود تعريفك بمزاعمي لعلنا اتفقنا على بعضها:

1- جهلنا بأصل المادة لا يدل بالضرورة على وجود إله، فأصل المادة يمكن أن يكون عاملا آخر غير الآلهة. (أعتقد أننا متفقان على هذه النقطة لكن ما علينا).

2- اللـه لو كان موجودا، ليس حقيقة علمية لأننا لا يمكننا أن نطبق حتى أبسط قواعد البحث و القياس العلمي عليه.

3- بناءا على النقطة (2)، من المستحيل أن نثبت علميا أن اللـه موجود.

4- بما أنني أعترف فقط بالطريقة العلمية، و بما أن اللـه لا يمكن اثبات وجوده علميا، فإنني لا أؤمن بوجود إله. لا أقول أنني أنكر وجوده، و انما لا أؤمن بوجوده. أرجو أن يكون الفرق واضحا لديك.

هذا هو الالحاد بنظري.

تحياتي