فهو شجاع، حكيم، كريم و"كعبة إيمان".

مع هذا فإن "علياً" لم يكن صاحب "دبّار" سياسي. إذ رغم قرابته من الرسول، فإنه لم يستطع أن يجعل المسلمين يأتلفون حوله، ولم يستطع أن يقف لولاية "أبو بكر" أو "عمر" إلا وقوف العاجز عن المطالبة بالخلافة. بل انه رأى "الحزب الأموي" يعود كي يتقوى بخلافة "عثمان" كي يستطير الشر بعد موت "ذو النورين" وتنقسم الأمة، ولم يستطع أن يلم الشعث ولا أن يرأب الصدع ولا أن يجمع الشمل.

أعتقد بأن علياً يجمع فضائل كثيرة في شخصه، ولكن "معاوية" كان "أدهى" منه في "السياسة" وأكثر منه كفاءة في تولي شؤون دولة الخلافة حتى لو كان قلب أي مستعرض للتاريخ الإسلامي يميل إلى "علي" أكثر مما يميل إلى "معاوية".

كان "علي" يملك فضائل ومزايا حميدة ومنزلة قريبة من الرسول وتاريخاً عظيماً في المنافحة عن دين محمد، ومع هذا استطاع ابن "ألد أعداء الرسول" (معاوية) أن يصمد لعلي في حياته ويستأثر بالخلافة بعد موته، ويترك "للشيعة" إلى يومنا هذا "حديث غدير خم" الذي أضر بهم أكثر مما نفعهم.

اقتضى التنويه

واسلموا لي
العلماني