اقتباس:فاعتبرت أن طلبات جسد الرجل أوامر وحق طبيعي وواجب ديني!، وإزدياد الرغبة الجنسية عند الرجل فحولة أما عند المرأة فهى "نيمفومانيا" أو " شبق " أنثوي أو خسة يجب أن تكبت ؟
فهل يمكن أن يعمم هذا الأمر على كل الرجال ؟

أخي العزيز:

هناك فارق كبير بين "النيمفومانيا" وبين ما يريده الرجل. النيمفومانيا اضطراب هرموني يتصل أحيانا بالـ bipolar حيث في المرض عندما يصل قطب الـ مانيا او الهوس لحالة النشوة ويشعر الشخص وكأنه يقود العالم بمركبة فضائية ولا حدود أمامه.

حالة الرجل مختلفة. الرجل يريد الجنس متى ما أراد. الدين ييسر له ذلك وخاصة الدين الإسلامي عندما يقول نبي الإسلام إن ما من إمرأة دعاها زوجها للفراش وأبت باتت تلعنها الملائكة. من الطبيعي أن يصل الرجل عقب سماع هذا الكلام مرة ومرات للاعتقاد بأن الجنس "حق مشروع" وهي أكذوبة الأكاذيب التي غرسها الإسلام في ذهن الرجل العربي المسلم. الجنس أولا ليس حق. لا يمكن لعاقل بالمرة أن يحترم نفسه ويصيح في وجه إمرأة كما يحدث في الأفلام المصرية وفي أرض الواقع المصري: ده حقي يا هانم. الجنس ليس حق بالمرة بل هو اشتياق المرأة قبل أن يكون اشتياق الرجل.. هل أعضاء المرأة التناسلية فيها من فراغ مثلا؟!:rolleyes: وإن كان الأمر كذلك ما الداعي للكلام بطريقة "الحقوق" وخلافه؟ لو أن المرأة التي أحبها لا تريد الجنس لسبب من الأسباب سواء كانت صحتها أو مزاجها أو أو إلخ فيجب أن أحترم رجولتي ولا أتعدى ذلك وإلا صار الأمر كمن يبحث عن كيس بلاستيك يمارس فيه العادة السرية. المرأة ليست كيس بلاستيك نستمني فيه بل هي كائن نحضنه ونشعر معه بالأمان وبالاكتمال. إن كان الأمر كذلك ما الداعي للنظرة البدوية التي روج لها محمد عن الجنس والتي تجعل من المرأة أداة للمتعة؟ الحقيقة لا أفهم ولكن في اعتقادي أنها مخلفات العقل البدوي البدائي والذي يتحدث فيه الرجل عن كل شيء وكأنه "حق" يطالب به. مأساة وتتكرر وكثيرا ما يحدث الطلاق بسبب نظرة الرجل للمرأة في الجنس.