اقتباس:  The Godfather   كتب/كتبت  
شكرا لك زميلي بهجت على المشاركة

الشعب الفلسطيني برمته لا تقنعه عدالة القضية العراقية ولا يقنعهم اضطهاد صدام للعراقيين والمشكلة ليست التخوين الغير مشروع فقط والتدخل فيما لا يعنيهم  ولكن الحقد المرير الذي يرموه من افواههم علينا  

ليست مشكلة الفلسطينين فقط ما يجري عندهم بل مشكلتهم هي رمي انفسهم في احضان مشاكل الاخرين والتدخل فيما ليس من شانهم مثل من هو اصلح بحكم الشعب العراقي وهل كان الدكتاتور السابق صالحا ام لا  

فبالمحصلة ان شعب لا يرى عدالة وقضايا الاخرين لا يستحق هو ايضا عدالة  

وفعلا كلامك صحيح المشاركة الاجنبية في العراق ليست ذات غالبية فلسطينية ولكنها خليط من العرب وحتى من الشيشان يصلون ايضا للعراق  

ولكن كما ترى ان العالم لا يعرف شيئا اسمه العدالة بل هو منطلق واحد وهو منطلق القوة وهذا المنطق الوحيد الذي سينقذ الشعب العراقي وهو التوافق مع القوى المجاورة مثل اسرائيل والتي قد تكون احد اهم العوامل التي تسببت في وصول العراق الى وضعه الحالي حيث كان النظام الغبي السابق مصدر تهديد لها  

واعتقد يا زميلي ان الكثير من الباحثين والمؤرخين يجزمون بان اليهود تم اضطهادهم ونقصان اعدادهم بشكل كبير بعد استلام العرب الحكم والقوة مع اني لم اتعمق في القضية تلك ولكني اعلم ان هناك اكثر من وجه للحقيقة والصراحة انا اشك بكل شيء ولا اصدق ما اسمعه بسهولة ورغبة اليهود الجامحة في فلسطين وقناعتهم التامة انها ارض اجدادهم ليست مشاعر مزورة وهم انفسهم لما اتعبوا انفسهم وجاؤوا ان كانوا يعلمون انها ارض غيرهم وارض مزورة

ولما تلقوا كل تلك الصعوبات في القدوم والمخاطر في العيش في المستوطنات لولا معرفتهم الصلبة بانها ارض اجدادهم وحق لهم  

وعودتهم الى ارضهم هي حق مشروع يا زميلي ولو وضعت نفسك مكانهم لعرفت ماذا اقصد ولعرفت ماذا يشعرون حين يريدون وطنا ينتسبون اليه وطنا فقدوه بسبب الوحشية العربية الاسلامية  

باعتقادي ايضا يا زميلي ان هناك من تاصلت فيهم روح الشفقة والكلام على عموم الطوائف الفلسطينية وكانهم جميعا مضطهدين ومحرومين ولكن الحقيقة مختلفة تماما وتصرفاتهم والمشاكل التي جرت بسببهم في عدة بلدان تلقتهم واستضافتهم هي خير دليل مثل التجربة اللبنانية والاردنية والان العراقية حيث بلا شك ينضمون للبعث وقوات التخريب الصدامية العبثية التي ما تزال موجودة في العراق

(f)