الزملاء الذين يستنكرون الوجود الاسرائيلي في العراق، هذا في حال صدقت رواياتهم وأثبتوا فعلا ان الصور لإسرائيليين وليس لجنود أمريكان يهود، عليهم قبل ذلك أن يستنكروا وجود سفارات اسرائيل وأعلامها التي ترفرف خفاقة في سماء عمان والقاهرة ونواكشوط وعلى شرفات مكاتبها التمثيلية والتجارية في قطر ومسقط وتونس والمغرب، وفي عواصم عربية أخرى تتكتم عليها لأسباب معروفة.

وأعتقد ان من حق الأكراد بما أنهم ليسوا عربا أو معنيين بالقضية الفلسطينية أن يقيموا علاقاتهم الخارجية مع أي طرف كان، وكردستان في واقع الحال أشبه بدولة مستقلة منذ خروجها على نظام صدام بعد حرب الخليج الثانية عام 1991.

كما أعتقد من السفاهة الحديث عن اسرائيل بالطريقة التي يجري الحديث بها في هذا الموضوع، فهي موجودة في الأمم المتحدة ومختلف منظماتها الفرعية جنبا الى جنب الدول العربية، وإلا فعلى هذه الدول أن تنسحب من أجل عيون هؤلاء الزملاء.