صحيح .. أين ذهبت الملايين من الشيعة البعثية التي كانت تعمل تحت امر نظام صدام ؟
اقتباس:هذه الشعوب الغارقة في مستنقع الطائفية والصراع المذهبي والعنصري المقيت لا مستقبل لها لأنها ببساطة شعوب غير جديرة بالحياة، وإن عاشت فانها ستظل عالة على الإنسانية، لا قيمة لها ولا اعتبار.
لم تقل هذه الشعوب كيف تبخرت الملايين العشرة من البعثيين الذين حكموا العراق على مدى 35 عاما ومعها "جيش القدس" العقائدي؟
وأين احتفى جيش المليون الذي حارب ايران وغزا الكويت ورش الأكراد بالغازات الكيمياوية؟
ما فتيء دعاة المظلومية ينوحون ويلطمون الظلم الذي نكبوا به بعهد صدام حسين وجيشهِ وفدائيهِ مع أن اغلب من انتمى لفدائيي صدام في قاطع بغداد كانوا من مدينه الثوره والان هم قاده جيش الدجال، وحتى اعضاء المكتب العسكري في حزب البعث كان عددهم بحدود ثمانيه عشر رفيق حزبي ومن هولاء ثلاثه عشر من ابناء الشيعة، ناهيك عن وجود اعداد كبيره وخصوصا المراتب والمنتسبين في الدوائر الامنيه كالامن والمخابرات والاستخبارات العسكريه والحرس الجمهوري .
الآن قائد قوات المغاوير المدعو اللواء الركن حسين العوادي (ابو احمد) وهذا الرجل كان بعثي عضو عامل عندما كان آمر مدرسة الصنف الكيمياوي في عامريه الفلوجه في العام 1992-1994 وكان من المرشحين لان يكون امر الصنف الكيماوي ومعه المرشح الاخر واسمه اللواء الركن صدام رشك ولكن الثاني ترشح لان درجه الحزبيه كانت اعلى واقصد عضو قياده فرقه والاثنان يسكنون منطقه الغزاليه وهما من الشيعه .
اما المدعو رشيد فليح فانه خريج كلية الامن القومي (الدوره الثانية) وهو من اهالي الحريه. تم تكريمه لالقائه القبض على خليه من حزب الدعوه العميل وتم منحه رتبتين اي اصبح مقدم امن بعد ان كان نقيب امن وتم نقله الى بغداد بعد ان كان في الناصريه وفي احد جلسات الشرب تم التطرق لعمليه انقلابيه وكان معه مجموعه من ضباط الامن ومراتب واذكر منهم العقيد رياض (والملقب رياض ابن الهندية) وهذا الكلام تم في مزرعه رياض الواقعه قرب منطقه التاجي بعد ان ثملوا.. ولكن احد المراتب والذين كان يقوم على خدمتهم استطاع ان يوثق ما تم بالضبط واحيلوا للقضاء بتهمه التخطيط لانقلاب وتم اعدام قسم وسجن قسم آخر، وهو كان من المسجونين في سجن ابو غريب حيث حكم عليه بسبعه سنوات.. وفي نهايه عام 2002 وتحديدا في شهر تشرين الاول تم اطلاق سراح السجناء بعفو رئاسي حيث استفاد رشيد فليح من هذا العفو..
لكن القوانين العسكريه تنص ان يطرد من الخدمه كل من يحكم عليه بالسجن اكثر من عام واصبح هذا الرجل عاطل عن العمل وفي شهر شباط 2003 اي قبل الهجوم الاميركي على عراقنا الابى ذهب المدعو رشيد فليح الحلفي الى مديريه الامن العامه وقدم عريضه يعلن فيها انه من جنود القائد العام دفاعا عن العراق الابي ضد الهجمه الامريكيه المرتقبه على البلد..!
وعند وصول العملاء وخصوصا اصدقاء خاله الذي فر من العراق الى ايران حيث كان عضو في المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في ايران، وسجل على اساس انه مفقود بالحرب الايرانيه العراقيه ولكن رشيد فليح الحلفي واهله يعلمون انه حي يرزق في ايران. وهكذا اصبح البطل ضابط الامن قائد ابشع قوه عسكريه تفتك بالعراقيين السنه وهم (مغاوير الداخلية) وبتوجيه من صولاغ وزير الداخليه .
اما اللواء الركن مهدي صبيح الغراوي (ابو ايهاب) من اهالي حي العامل ويسكن بالسيديه بعد ان استلم قطعه ارض من الرئيس العراقي وتم تشيدها. فهذا الرجل خريج الكليه العسكريه الدوره 63 وبعد ان اكمل دراسته في كليه الاركان تم نقله للحرس الجمهوري وتحديا الى لواء المشاة الالي 15حرس جمهوري واصبح امر وحده ثم اصبح مقدم للواء بعد ان استطاع بالدهاء قلب لقبه وجعله العزاوي ولكنه الغرواي والكل يعلم ان الفرق بين اللقبين هو موقع النقطة!
انا شخصيا سألته في يوم من الايام من اين انت فاجابني انا عزاوي من محافظه ديالى! والمضحك انه كان يصلي مع الضباط السنه كما يصلون وهذا شيء عادي لان هنالك شي اسمه التقيه والتقيه تجيز لهم ان يفعلوا اي شي. واصبح الان قائد قوات حفظ النظام يفتك بالناس ويقتلهم بدافع طائفي موجه من اسياده الايرانيين والذين سيطروا على وزاره الداخليه بكل مفاصلها ولكن هولاء بيحثون عن مكاسب ماديه ودنيويه ومستعدين للعمل مره ثانيه في صفوف الحكومه السابقه ان عادت ويفتكون بالشعب مقابل مناصب واموال.
الغايه من هذا الكلام كله كما يقولون الساسه الجدد ان البعثيين هم اعداء الشعب فكلامهم صحيح.. لانني وضحت مايعنون فرفقا بهم يااخوان لانني استعرضت لكم ما يعنونه بالضبط ومن هم الصداميين ومن هم ومن هم على شاكلتهم, من باعوا شرفهم بأبخس الأثمان وأصبحوا ذراع الاحتلال وحكومته المنصبة فالرجاء لا يجوز لنا ان نلومهم لانهم وضعوا الاصبع على الجرح والجسد ممزق ولا تكفي الاصابع العشره.