اقتباس: إنها ثقافة العربي المهزوم والغربي المنتصر

مرحباً عزيزتي الملكة وعوداً حميداً.

تقولين إنها ثقافة العربي المهزوم.. ولكن هل حاول العربي إلا أن يتشبث بغير ثقافة "الثقافة الواحدة"؟ كل شيء لدى العربان نمطي أحادي مؤدلج بأيديولجية واحدة ومن خالفها يتم وصمه بنعوت قبيحة. لن تتغير ثقافة الثقافة الواحدة لدى العربي مادام هو يصر أن هناك طريقة واحدة لرؤية الأمور ويراها صائبة وكلية الصواب وما خلاها يعتورها الشطط والباطل.

وعليه...

العربي فعلا يتمتع بثقافة انهزامية مع مرتبة الشرف ولا يزال يغط في الشعارات مثل "المجد للعروبة.. ليعيش البطل.. تحيا مصر.. تعيش يا ريس إلخ". ماعسى قوم يستنشقون عبير حياة تنتشي بهذه التعبيرات أن ينالوا حظا من الانتصار؟! قطعا لا.

الغربي ينتصر ويستمر في الانتصار لأنه يهمه الانتاج ولا يحتكر الحقيقة عند فرد معين.

عندما أدخل الساحة الجنسية وأجد العربان يتناقشون ويحمى النقاش حمي الوطيس بينهم حول مسألة: هل الدعارة أمر حضاري أم لا؟ فهذه دعابة الدعابات. ربطوا الحضارة بأحقية المرأة أن تفعل هذا أو لا تفعل ذاك. يفكرون بعقلية العار. كيف يجرؤ عربي شريف أن يقول إن دمشق بها بنات الهوى؟ ومادامت عقلية الشرف العربية هي المسيطرة والتي تدعو لاحتكار القيم وفرضها فرضاً على الناس فكيف لقوم هؤلاء أن ينالوا قسطاً من الحضارة؟ في المشمش! حسبهم شعاراتهم الطنانة وظاهرتهم الصوتية الجعجاعة.