bassel كتب :

هل تعتبر الأديان أكبر كذبة في تاريخ البشرية أم انها الحقيقة الحق فيها ؟
لا، الديانات ليست كذبة لأن الكذبة تفترض أن يعي الكاذب كذبته وهذا ليس حال المتدينين أو لنقل ليس حال معظمهم !
وهي ليست الحقيقة إلا في عقول من يؤمن بكونها كذلك !

هل يظن اللادينيون ان الدين ( مسخرة ) و مجموعة أعراف عفى عليها الزمن ؟
اللادينيون أصناف.
منهم من يظن ما كتبت ومنهم من يظن، مثلي، أن الأديان نتاج فكر بشري عفى الزمن عن الكثير مما فيها.

هل اللادين هو الحرية أم العكس ؟
لا هذا ولا ذاك !
الأمر ليس أبيض أو أسود بهذا الشكل !
من تحرر من الدين يمكن أن يصبح عبداً لأشياء كثيرة أخرى كالإيديلوجيا السوفيتية أو تقديس كلام المفكر فلان وعلان وكأنه كلام رسول أو إله.

هل يرفض اللادينيون فكرة وجود الخالق لأنها تجعلهم ( تحت سيطرته ) و هم الأضعف في العلاقة بينهما و لأنهم ليسو ( خراف تساق ) ؟
قد يوجد من اللادينيين من يفكر كما كتبت، كما يوجد منهم من يرفض فرضية الخالق لأنه لا يوجد أساساً، أي داع موضوعي لافتراضها.

لماذا يؤمن اللادينيون بالقوانين المسنونة في الدول ولا يؤمنون بقوانين الأديان هل لمجرد انها تتبع بكلمة الدين ؟
قوانين الأديان بالنسبة للملحد هي قوانين إنسانية، والقوانين الإنسانية تتغير لتلائم تطور حياة البشر، وهذا ما ترفضه الديانات بسبب وجود أحكام ثابتة فيها. لذلك فهي مرفوضة من قبل الملحد الذي يعتقد أن أكثر الأماكن ثبوتاً وركوداً هي المستنقعات والقبور !

لماذا يؤمنون أن هناك ( طبيعة ) يمكن ان تخلق و تولد و تتفاعل و تغير كل ما يدور و لا يؤمنون ان هناك ( الله ) يمكن ان يفعل ذلك ؟
لأن الطبيعة نعيش فيها ونستطيع عمل التجارب عليها أما الله فهو لا يتفاعل مع شيء في هذه الطبيعة مثله مثل أي كائن ميثالوجي كالإله جوبيتر أو براهما أو التنين ... الخ.
هذا عدا عن أنه عندما لا نعرف شيء ما، نقول أننا لا نعرف، ونبحث عن السبب الموضوعي لوجوده إن وجد سبب ! مبتعدين عن افتراض أسباب تخيلية بحتة، إغريقية كانت أو ’سماوية‘ دينية.

ما الذي يجعل الشخص متدينا أو غير متدين ... العقل, القلب , التربية .... ؟؟؟؟
كل هؤلاء وقد يكون لأحدهم تأثير أقوى من البقية.

اللادينيون يعملون لدنياهم ولا تعنيهم الآخرة
الدينيون يعملون لأخرتهم و لا تعنيهم الدنيا
فهل خسر هؤلاء الدنيا و خسر هؤلاء الآخرة ؟
يجب أن يعمل كل شخص بقناعاته وأن يكون صادقاً مع نفسه، فإذا كان انسجام الإنسان مع قناعاته وضميره سيودي به لجهنم، فجهنم خير من الجنة !

هذا بغض النظر عن استحالة وجود جنة ونار بالنسبة للملحد.
يعني هكذا أفكار لا تخطر في باله الا للرد على المتدينيين.

تحياتي لك (f)