أما ما يقال عن دور جيش القدس الذي أنشىء عام 1980 وما رافقه من شعارات تدغدغ المشاعر وتثير حماسة الشعوب بتحرير بيت المقدس ومعاداة الحركة الصهيونية، والموت لاميركا باعتبارها الشيطان الأكبر، فهي شعارات ظاهرها حق وباطنها باطل، أثبتت بطلانها وعدم صدقيتها في استهداف الوجود العربي والاسلامي في جنوب ايران (عربستان) وفي بلاد الرافدين، واستمرار التطهير العرقي في المحافظات الجنوبية، وفي الكثير من أحياء بغداد الرشيد، وما رافقها من قتل للعلماء وكبار ضباط الجيش العراقي السابق، ومحاربة المقاومة وتشويه دورها الجهادي، لابقاء الاحتلال الاميركي والصهيوني لبلاد العراق، بل المطالبة بزيادة الجيش الاميركي المحتل عددا وعدة، ودعم الحركات المذهبية والشعوبية التي دربتها ايران ومولتها، لمحاصرة المقاومة الوطنية المجاهدة والعاملة لتحرير العراق، ومنع تقسيمه ليبقى كعهدنا به البوابة الشرقية للوطن العربي بمسلميه ومسيحييه، وبعربه وكرده وتنوعه الثقافي الذي رعاه الاسلام بسماحته وانسانيته ودوره الحضاري....هو في حقيقة الأمر مشروع واحد يتناقض تناقضا مصلحيا في بعض مراحله وجزئياته.....المحور مقررات سان ريمو، واتفاقية سايكس – بيكو، فاندثر الحلم العربي بإقامة الدولة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج، والتي كانت هدفا مشروعا آنذاك للثورة العربية الكبرى التي أطلقها شريف مكة عام 1916 لمواجهة الحركة الطورانية الماسونية التي عبثت بحكم سلاطين بني عثمان فأنتجت الحركة الكمالية الماسونية، وسقوط دولة الخلافة،

الشيخ خلدون عريمط - لبنان