اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت
أن الزواج عقد واتفاق بين طرفين عندنا في الإسلام، لا يُلزم هذا وذاك بالاستمرار بخلاف المسيحية التي تُلزم المرأة بزوج لا تطيقه حتى تتعفن وتموت كمدا أو تذهب لمجامعة هذا وذاك في الطرقات.
لا يوجد عندكم في الدين المحمدي شئ أسمه ( زواج ) ما هو موجود عنكم أسمه ( نكاح ) و هذا التعبير مرادف للوطء أو الممارسة الجنسية و أن كان الوطء مستخدم بالاكثر للمسبيات و ملكات اليمين .
نكاح متعة , نكاح ملكات اليمين , وطء المسبية , نكاح الحور في الجنة
الماخورية .
راجع التالي :
( وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة:237)
( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:33)
الزواج في المسيحية لا يتمحور حول الجنس كالدين المحمدي القائم على الشهوات و لكنه يقوم بالاساس على العشرة و الكتاب المقدس لا يستخدم لفظ نكاح أو وطء للتعبير عن الزواج بل يستخدم تعبير زواج
أو ارتباط أو اتحاد و كلها ألفاظ هدفها التأكيد على ان علاقة الرجل بالمرأة ليست ( جنس ) فقط و لكن بالاساس عشرة .
الدليل على هذا تجده حتى في القرآن فأن الله خلق آدم و زوجه و كانا عريانان لا يدركان سؤتهما و عندما أكلا من الشجرة طفقا يغطيان سوءتهما من أوراق الجنة .
يعني أساس العلاقة بين الرجل و أمرأته هو العشرة الخالية من
( الشهوة ) و هذا هو أحد الخصائص التني يتميز بها الانسان عن الحيوان و لا مؤاخذة .
الله خلق الانسان ذكرا و أنثى و أتحادهما سويا في جسد واحد يمنع انفصالهما لأنه من خلالهما يمتد سر الحياة الى الجيل التالي و بالتالي لا يصلح أن يصبح هذا السر لعبة ينتقل بها لانسان من شريك لآخر .
دعنا من هذا و لنفكر في الموضوع بطريقة أجتماعية منطقية
دعني أسألك سؤال :
هل لا يحدث خلاف بين و بين أهلك الكرام , الوالد و الوالدة أطال الله بقائهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكيد يحدث و مع هذا يوصينا الله بأن نخفض لهما جناح الذل و ان نطيعهما ........................ لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا أمرنا الله بعدم ترك الأهل و التخلي عنهم ؟؟؟؟؟؟
للحفاظ على كيان الأسر أليس كذلك .
فأذا كنت لا تستطيع تبديل أهلك مهما كانوا مرضى أو كان بينكم خلافات فلماذا تطلق زوجتك و تبدلها بأخرى ؟؟؟؟؟
أليست هذه أسرة يجب الحفاظ على ترابطها و تلك أيضا ؟؟؟؟؟؟؟
عزيزي لا يوجد شئ أسمه أستحالة العشرة لأن أي طرفين مهما كانت خلافاتهم يستطيعون التوصل لحلول وسط ترض الطرفين فيتنازل كل منهم قليلا للآخر لكي تسير دفة الحياة .
أستحالة تجد أثنين متفقين في كل شئ و الانسان بطبعة يميل الى الحلول السهلة و ما أسهل الطلاق لحل الخلافات .
ألا تدري ما يفعله الطلاق بالأولاد ؟؟؟؟؟؟؟؟
أن أستمرار الزوجان سويا في الحياة من أجل أولادهم ينشئ جيل صالحا أكثر مما لو تشتت الأولاد مع أزواج أمهاتهم أو زوجات أبيهم .
أن منع الطلاق و تحريمه ليس فقط بسبب ديني و لكن منطقيا و عقلانيا أفضل للحفاظ على كيان الأسرة و الجيل الجديد و لأجبار كل من الزوج و الزوجة على تقديم حلول وسط لخلافاتهم بدلا من تسهيل الأمور عليهم و تشتيت الأسر و ما ينشأ عن الطلاق من مشاكل أصعب ألف مرة من الخلافات الزوجية التي لن تنتهي طالما وجد رجل و امرأة .
دعني أعطيك مثال آخر : عندما تشتعل حريقة في مكان ما ..... ماذا يكون الحل الامثل للقضاء على النيران , أولا عزلها و تطويقها حتى لا تمتد للمناطق المجاورة لكي يسهل السيطرة عليها .
عندما تشتعل النيران بين الرجل و زوجته يجب منع هذه الحريقة من الامتداد لأولادهم لكي يسهل حل أي خلاف , لو طلق الرجل زوجته لأنتقلت الخلافات و العقد و التشتيت الى الاولاد الذين لا ذنب لهم و لازدادت هوة الخلافات من جيل الى جيل .
بقاء الزوجين مع بعضهما البعض من أجل خاطر الاولاد و عملهما المشترك من أجلهما يذيب كافة الخلافات بمرور الزمن لأنه أستحالة
أن يوجد زوجان لا يحدث بينهما خلافات .
أما اعتقادك أن المرأة عندما لا تطيق زوجها تذهب لمجامعة فلان و علان من أي مكان فهو طابع نابع من التأثير المحمدي في فكرك من أن العلاقة بين الرجل و المرأة أساسا جنس فقط و أن المراة حيوان
لاشباع غريزة الرجل فقط دون النظر لآدميتها و لكن عزيزي ليست كل النساء كعائشة التي جامعت صفوان في الطريق بعد ان تخلفت عن ركب قبيلتها و أدعت أنفراط العقد منها .
عبد المسيح