هل هو سر خافي يا أبو عاصم أن تاريخ الكنيسة ملطخ بوصمات العار؟ ليس في هذا سر بالمرة! لكن ما يجب أن لا يغيب عن تفكيرك هو أن هذه المؤسسة تجاوزت هذه المرحلة واخترقت مجالات العلوم بشتى أنواعها فترى الراهب الفيزيائي أو الراهب عالم الآثار أو الراهب عالم اللغويات وقد سبق وأشاد طه حسين نفسه بهذا الأمر في سلسلة أحاديث كانت قد أعدها للنشر الصحفي في شهر رمضان.

هؤلاء وهم أهل الرهبانية التي لم تكتتب عليهم تجاوزوا هذا المأزق. ماذا فعل المسلمون اليوم ليتجاوزا الأزمة والمأزق على الصعيد الدولي؟ قدموا للعالم ماذا؟ خطب نارية؟ رعب وهلع على الصعيد الدولي؟ ماهي مساهمة المجتمع المسلم على الصعيد الدولي حتى يلحق بركب المجتمع الدولي؟ مساهمة الفتاوي؟ شكر الله سعيك!

هل فعلا تخرج الأمة الإسلامية من المحنة التي ألمت بها وكبلتها في فخ لا خروج منه كما يبدو؟ أين الخلاص؟ أنت في أمة نصفها الأيمن يذبح نصفها الأيسر في اقتتال طائفي عقائدي مرير مقيت: هذا سني وهذا شيعي. صح؟ هل بعد هذا من محنة؟ لم نعد مثلا نسمع في إيرلندا أن البروتسطانت والكاثوليك يقتتلون؟ وحتى عندما اقتتلوا لم يكن اقتتال على أيهما أصح عقائديا ولكنه صراع سياسي بحت.
يقولون في أميركا: The pot calling the kettle black :)

من تعاير؟

تجربة تركيا التي نجحت في اللحق بركب المجتمع الدولي على وشك التقهقر والناس في المجتمع الإسلامي للأسف لا تريد ان تخطو خطوة واحدة للأمام للحق بركب المجتمع الدولي. الصورة عامة بما فيها من مجتمع متأزم قاتمة جدا ولا أخفيك فالواقع أوضح من أن أقدم كومنتاري عليه.