حق ومظلومية الشعب الفلسطيني أمر لا نقاش فيه، مفروغ منه، لكن الرجل لديه بعض الحق في الموقف النفسي العام، فهو حول مظلومية الفلسطينيين من الأقلية اليهودية الغازية الى قضية سنية لا تخصه، مثلما نرى السنة حولوا مظلومية الشعب العراقي على مدى سنوات طويلة تماثل في طولها عمر اسرائيل نفسه من قبل الحاكم الواحد أو حزبه الى قضية شيعية لا تعنيهم بل يتأملونها بحياد منحاز تبعا لمصلحتهم السياسية، الإعجاب بقوة وديموقراطية اسرائيل لا يختلفان بشيء عن الاعجاب برجولة وشجاعة صدام حسين والتعاطف مع مظلوميته المزعومة لا يقل منطقية عن التعاطف مع محارق اليهود وتاريخ اضطهادهم المزعوم.. لا يوجد انسان واحد في العالم لا يتعاطف مع الاسرائيليين لأي سبب سوى المصالح السياسية يريدون اسرائيل ليس من أجل اليهود بل لأنهم لا يريدون وطنا عربيا موحدا قويا يتحدى مصالحهم وسلطتهم في الشرق الأوسط، وعن محارق اليهود وديموقراطية الدولة العبرية فحدث، يريدون استمرار حكم صدام ليس حبا أو ايمانا في الرجل بل لأنهم لا يطيقون أن ينقلب الوضع ويتحول السنة العرب الى اقلية مهمشة نسبة الى الشيعة اي عكس ما درجوا عليه، والعربي ، ان كنت تجهل ، عبد ما درج عليه.