اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 
أخي كراكتوس:
تحية مخلصة لك (f)

الدين الإسلامي والدين المسيحي معاً يحرمان مجرد النظر بشهوة لأي إمرأة. النبي محمد يقول العين تزني وزناها النظر والمسيح يقول من نظر لإمرأة كي يشتهيها فقد زنى بها في قلبه.  
كلام سليم.. هذا كلام الأنبياء.
لكن هل هذا يعني أن الهرمونات لا تتحرك فيك بحركة طبيعية؟ ألا يحدث هذا الصراع الداخلي بين ما نتمنى أن نفعله من الصواب وبين تركيبنا البيولوجي العادي؟ للأديان أن تحلل ما تشاء وتحرم ما تشاء ولكن ماذا عن احتياجاتنا البيولوجية الطبيعية إذا كنا صادقين مع أنفسنا؟ أعرف صديقة محجبة مارست الجنس خارج إطار الزواج وعلمت منها أنها ساخنة جنسيا. هل أحكم عليها أحكام جزافية أم أدخل لجوهر الأمر وأراعي تركيبها البيولوجي الطبيعي واحتياجاتها الطبيعية والتي لا تختلف بالمرة عن احتياجات الأكل والشرب؟ ألا تأكل عندما تجوع؟ ألا تشرب عندما تعطش؟ سمعت من والدي أن زوجة أردنية استدعت زوجها من العمل من السعودية وقد اغترب لأجل "المصاري" كي يضمن لهم حياة معيشية أفضل وأكثر راحة ولكن هي لا تريد المال وأصرت على رجوعه وصاحت فيه بعبارة من أجمل ما سمعت مشيرة إلى فرجها: "هذا عندما يجوع لن أطعمه مصاري". عبارتها بليغة وصادقة كل الصدق مع نفسها أنها لها فرج يجوع وللفرج شفتان تلتهمان ما هو أساسي لوجوده وله طعام من نوع خاص به. هل أقول لها غضي بصرك واحفظي مش عارف إيه؟ أليس الوجود على أرض الواقع أفضل من مثالية الحالمين؟ ولهذا السبب تكثر الفضائح الجنسية بين القسس غير المتزوجين لأنهم خالفوا سنة الطبيعة والشاطر هو من ينسجم مع سنة الطبيعة ومع تكوينه البيولوجي لا أن يلقنه مواعظ وخطب لا تسمن ولا تغني من جوع.

(f)

أخي إبراهيم

تحية تقدير واحترام(f)

إن حديثك واقعي جدا , وقد قرأته بتجرد عن أي انتماء ديني .
وهذا كلام جميل ولكن ألم تسأل نفسك , ماذا سيحدث لو أن الانسان أطلق العنان لشهواته ورغباته ؟إنه سيسفك الدماء ويسرق ويزني ويفعل كل ما يشاء ... أليس كذلك؟

ولهذا السبب , هناك قوانين بشرية تردعه وهناك قولنين إلهية تمنعه و لكن الانسان إن لم يستطع تقييد شهواته وهو في مخدعه فلن يردعه قانون أرضي ولا أمر إلهي . وهنا تصبح الحرية بيده إما أن يكون عاقل وعقله يلجم شهواته أو غريزي تتحكم شهواته بعقله . ولك الحكم في هذه المسألة.


تحياتي
:wr:

كراكتوس