امر مخزي

في الوقت تختلف فيه الديموقراطيات العريقة علي التفاصيل الصغيرة كالتعليم والصحة والامن والضرائب وانعاش الاقتصاد

مازلنا نحن نتحدث عن هل يسمح بحزب للاخوان ام لا ومدي جدوي انشاء حزب ديني

ومن ناحية اخري فالاخوان مازالوا يريدون تغييرا جذريا كتطبيق شريعة الله و المرجعيه الاسلامية للقوانين

كلما كبرت القضايا الخلافية كلما علمت ان المجتمع ليس متسقا مع نفسه.. مش طايق نفسه

اتمني ان نقبل انفسنا وان نحترم - جميعا- ما قبلناه ولنتجه للتفاصيل
اذ ان اتقانها و اجادة ادارتها ستؤديان للرخاء بعد وقت ما

القضايا الخلافية الكبيرة استهلكت طاقة الامة وهي تكرس للاستبداد علي الطرفين ، فمبارك لايطيق رأيا مخالفا وهو "لاينحني الا امام الله" فهو لا يري ان انه يحكم بارادة الجماهير
ومرشد الاخوان يتلقي تقبيل يديه من اتباعه بسرور ، ولو كان مكان مبارك لاستبد بقراره ورفض ان يترك الحكم بارادة الجماهير

الرخاء والراحة لن يتحققا اذا ما طبقت العلمانية كاملة ولا الدولة الاسلامية كاملة ، فرب الاسرة لن يعود لاطفاله بكتب برتراند رصل ليأكلوا منها

كما ان الاسرة لن تشبع اذا ما قرأت سورة "المائدة" علي العشاء


كلا من الطرفين عليه ان يتجه نحو الاخر ، كلا الطرفين مستبد ولا يستلهم الشعب المصري كقيمة عليا

هذه هي المشكلة
تحية