اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
اقتباس:وهذا كلام جميل ولكن ألم تسأل نفسك , ماذا سيحدث لو أن الانسان أطلق العنان لشهواته ورغباته ؟إنه سيسفك الدماء ويسرق ويزني ويفعل كل ما يشاء ... أليس كذلك؟
ولهذا السبب , هناك قوانين بشرية تردعه وهناك قولنين إلهية تمنعه و لكن الانسان إن لم يستطع تقييد شهواته وهو في مخدعه فلن يردعه قانون أرضي ولا أمر إلهي . وهنا تصبح الحرية بيده إما أن يكون عاقل وعقله يلجم شهواته أو غريزي تتحكم شهواته بعقله . ولك الحكم في هذه المسألة.
يا أخي الطيب كراكتوس:
نهارك ورد (f)
الدعوة هنا ليست أبداً للانفلات الأخلاقي ولا إلى أن يتحول الإنسان إلى داعر فاجر سافك الدماء ولكن إلى الصدق مع النفس. كثيرا ما يحلو لرجال الدين، أي رجال دين، أن يحتكروا لأنفسهم الفضل في إنشاء مجتمع سويّ أخلاقيا وبدون جرائم وبدون زنى وبدون سرقة و و و إلخ. لكن هذا ينافي طبيعة الإنسان لأن الممنوع دوماً مرغوب. القوانين مطلوبة ولكن عندما نسن القوانين يجب أن نفكر بقلبنا ونشعر بعقلنا في هذا التبادل بين العقل والوجدان وهما يكملان بعضهما البعض دون جمود ومع المراعاة لأهمية الصدق مع النفس لا أن نقبل ما يقوله الناس دون فحص ولو للحظة. لا أقول أبداً بإفلات الشهوات لتنطلق ولكن نحن بداخلنا غرائز. هذا هو تكويننا سواء كنا رجال أو نساء. هذه الغرائز هي حاجات طبيعية جداً مثلها مثل التنفس والدورة الدموية وسائر الوظائف الفسيولوجية. التعفف جميل ولكن أتمنى أن لا يتحول هذا التعفف إلى شعور مقيت بالذنب وهذا كثيرا ما يحدث من جراء التطبيق السيء للدين. كنت أعرف فتاة مسيحية روحانية جداً وعندما تسمع كلامها في الصلاة تشعر بنهر من الروحانية والعذوبة. لكن يا كراكتوس كانت شخصية معقدة جداً وجامدة مع ذاتها ومع الآخرين وهذا جعل بناء علاقة معها أمر لا يطاق. المرونة أجمل شيء. دع الإسراف والزم الصدق مع نفسك واسلك باتساق طبيعي مع تكوينك أنت فانت أنت وأنا أنا وليس من حقي أن أقول لك إفعل هذا أو لا تفعل ذلك. طاب يومك جميلا.
:redrose:
الزميل العزيز ابراهيم
عذرا لتطفلي
تابعت الحوار من بدايته ولم أرِ خلافا ذا بال بين وجهة نظرك ووجهة نظر الزميل كراتوس.
الاسلام يعترف بالغريزة ولا يكبتها أو يلغيها كما قد يتصور البعض بل على العكس تماما فهو قد يتهم في أحايين بأنه قد نشطها من عقالها أكثر من اللازم.
الاسلام يرى أن الجنس غريزة وضرورة حياتية لبقاء النوع فنظمه تنظيما يكفل للانسان آدميته وبقاء نوعه وحفظه من الانقراض ولذا فشرع الزواج وحض عليه وجعل الاعراض عنه اعراضا عن سنة نبي الاسلام(صلى الله عليه وسلم) وحض على زواج الودود الولود والبكر التي تلاعبها وتلاعبك وسمح بزواج مثنى وثلاث ورباع كما تعلم.
وعلى الصعيد الآخر حرّم الاسلام الزنا والمخادنة منعا لاختلاط الأنساب وشيوع الفوضى وكذلك حرّم اللواط والسحاق لما قد تجره على الانسانية من ويلات لو اكتفى الرجال بالرجال والاناث بالاناث.
وقد لايخفى عليك أن القرآن الكريم والسنة الشريفة قد حفلت بكثير من التفصيلات والمواقف التي تتحدث عن مواقف جنسية وكذلك حفلت كتب الفقه الاسلاميّ بأبواب تتحدث عن تفصيلات من هذا القبيل.
وقد تستغرب اذا قلت لك بأن العادة السريّة قد أبيحت ايضا لمن خاف على نفسه من الوقوع في الفاحشة ففيها دفع ضرر أكبر بضرر أقل منه فمثلا اذا ما تعرضت لموقف مع امرأة وفتنت به وامامك خياران :الزنا أو الاستمناء فقد أبيح لك الاستمناء
وانا (شخصيّا) أعلق على ذلك دائما بمناقشاتي مع أصدقائي بقولي فمن يأمن على نفسه من الزنا في هذا العصر لكثرة المغريات والفتن؟
الاسلام أعترف بالجنس كغريزة ونظمه منعا لفوضى عارمة بدأنا نلمس آثارها في مجتمعات فيها فوضى جنسيّة تعاني من أفراض جنسيّة فتّاكة كالسيدا (نقص المناعة المكتسبة) والسفلس والزهري وغير ذلك من ظواهر أطفال الشوارع في الدول الفقيرة أو أطفال الملاجىء في الدول الأكثر وفرة ماديّة.
أنا شخصيّا أرى أن الزواج من أربع نساء في وقت واحد(لو حصل) مع قدرة الانفاق عليهن وعلى أبنائهن وأن ينشأ أبناؤهن في مجتمع يعرفون فيه من آبائهم واهلهم وواجباتهم تجاه أوطانهم وأهليهم أفضل بملايين المرات من مصاحبة ومخادنة أكثر من امرأة سوف أطلق لساقي الريح حينما تخبرني بانها حامل او أطلب منها الاجهاض لو كنت شهما في ذلك الموقف.
ثم تقبل تحياتي :redrose: