الزميل خالد
من متابعتي لما يكتبه الشيعة هنا بدأت أدرك أن الخلاف بين السنة والشيعة ليس مجرد إختلاف في بعض الأحكام الفقهية ولكنه إختلاف عميق أعراضه السطحية هي تلك الإختلافات الفقهية لكن عمقه يصل إلي المشاعر ورؤية كل طرف للطرف الأخر ولاأجد دليلا علي هذا العمق سوي نظرة كل طرف لأبي بكر وعمر ففي حين ينظر لهما السنة نظرة مماثلة لنظرة المسيحيين للتلاميذ ويرفعوهم إلي درجة تقارب التقديس ينظر لهما الشيعة نظرة المسيحيين ليهوذا فهما لم يقوما بخطأ غير مقصود بتنحية علي عن الخلافة ولكن فاسدين حتي النخاع ومشابهين لعبد الله بن سبأ الذي يقول السنة أنه المؤسس الحقيقي للتشيع

أنا أطلعت علي كتاب العواصم من القواصم وأصدقك القول أخي في الله خالد أني لاأتحمل أسلوب كتب السلف الصالح في الرغي الفاضي المتمثل في ذكر أسماء شخصيات بشكل متكرر وممل فيما تسمونه السند ناهيك عن الحواشي والتعقيبات ولكن خلاصة ماإستنتجته أن السنة يقولون أن كلا من طرفي النزاع كان علي حق!!!!! وهو من الصحابة وبالتالي لايجوز إنتقادهم علي طريقة من أصاب فله أجرين ومن أخطأ فله أجر والحقيقة أنا شايف إن الموضوع كله بمنتهي البساطة كان عبارة عن صراع علي السلطة بين أقرباء محمد الذين يعتبرون أنفسهم أحق الناس بالسلطة لصلة الدم مع محمد ويتزعمهم علي وهم مايمكن أن نطلق عليهم تجاوزا بالملكيين بمفهوم العصر الحديث والجمهوريين يمثلهم أبو بكر وعمر وعثمان وباقي الشلة الذين يعتبرون أن قرابة محمد لاتعني الكثير وبالتأكيد لاتحتم أن تكون الخلافة محصورة فيهم.

لماذا لاتسموا الأشياء بأسمائها وتقروا وتعترفوا أن ماحدث كان مجرد صراع علي السلطة له نماذج كثيرة مشابهة علي مدار التاريخ?