نيوترال :
الصراع لم يكن صراعا على السلطة .
الامام على عليه السلام و الائمة عليهم السلام لم يصارعوا على السلطة و لكن خصومهم صارعوا على السلطة و ظلموهم لانهم ابتغوا السلطة .
الائمة عليهم السلام عينهم الله و رسوله
و من غير التعيين فان الفرقة و الضلال لابد ان تقعا .

هذا التعيين لا يعنى السلطة فقط بل الامامة الدينية التى تجعل السلطة وسيلة لقيادة الناس قيادة صحيحة .
انقسام المجتمع الى سلطتين دينية و حكومية لابد ان ينتهى بالتصادم بين السلطتين و هذا ما حدث .
الرسول الاعظم اوصى للائمة بالسلطة الشاملة لانهم ائمة معصومون و ليس لانه نظام ملكى و باعتراف المصادر السنية فان ائمة الشيعة هم الافضل علميا و صالحون للخلافة فالمسالة مسالة الاصلح و ليست الملكية .
استطاع بعض الصحابة انتزاع السلطة الحكومية او الدنيوية من الامام على عليه السلام معتقدين امكانية قيام سلطتين دنيوية و دينية و ذلك لعدة اسباب:

الاول :الاجتهاد فى موضع النص اذ ان عمر و بعض الصحابة حاولوا الاجتهاد بوجود النص من الرسول الاعظم قبل وفاة الرسول الاعظم فما بالك بعد وفاته .

الثانى :خوفهم من انتقام القبائل العربية .
الانصار قاتلوا مع الرسول الاعظم معظم القبائل العربية .
و كانوا يخشون ان هم خرجت السلطة من ايديهم فان القبائل ستنتقم منهم بمن فيهم القرشيون الطلقاء .
و لذلك فانهم حاولوا التمسك بالسلطة و عندما فهموا انهم لا يستطيعون الحصول عليها حاولوا الحصول على مقاعد وزارية فى السلطة تضمن لهم عدم حدوث انتقامات منهم .
و رضوا بالمبايعة عندما ضمن لهم ابو بكر و عمر .
و لكن عندما تسلم يزيد الحكم وقع للانصار ما خافوا منه اذ وقعت مذبحة فى المدينة طالت الانصار على وجه الخصوص .

الثالث:
حب الدنيا و الجاه و السلطان .

الذين استبعدوا الامام على عليه السلام كانوا على علم تام باحقيته فى الخلافة و على علم تام بان الرسول الاعظم عينه بالنص .

انا اخالف الاخ خالد فى معظم ما تفضل به
فالنصوص فى امامة و خلافة الامام على عليه السلام قطعية لا ظنية و هى اوضح من الشمس .
و العصمة ثابتة نصا و عقلا و عمليا .
ان شاء الله سافتح موضوعا مفصلا فى اثبات كل منها

السلطة الدينية بقيت للامام على عليه السلام
السلطة الدنيوية سيطر عليها ابو بكر و عمر و مجموعة من الصحابة
و اضطرت السلطة الدنيوية لشرعنة سلطتها لمواجهة السلطة الدينية رويدا رويدا و بدا بينهما الصراع
كل سلطة تبغى توسيع نفوذها على الاخرى
الى ان استطاعت السلطة الدينية فرض نفسها على السلطة الدنيوية و استلم السلطة الدنيوية الامام على عليه السلام
و هنا دخل العالم الاسلامى بمرحلة صراع مكشوف و دموى اذ ان اصحاب السلطة الدنيوية ثارت ثائرتهم و رفضوا سيطرة الدين على الدولة مرة اخرى


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار