طيب
بما ان الحوار بحاجة الى طرفين حتى يستقيم
وبما انكم تمثلون طرفا مواليا حتى وان كان بينكم من هو ليس لبناني
لكنه لبناني اكثر من وليد جنبلاط (الاسرائيلي ) الذي يعتبر غيره ايراني أو سوري او الاثنين معا وما في حدا احسن من حدا
وبما اني محسوب سلفا على الطرف المعارض كوني لبناني شيعي ومن الجنوب
وان كنت اعتبر نفسي أني غير مسيس لاحد من الاطراف
حسنا
وايضاحا لموقفي من موضوع الاخ جعفر علي 60 لا من شخصه

لماذا الموضوع سخيف ؟

ففي تعريف الزميل العزيز جعفر أن ما حصل اليوم والذي يشبه اعمال عصابات شيكاغو ما هو الا صراع بين لبنانيين عصاميين اتقياء ووطنيين واصحاب سيادة وحرية واستقلال من جهة
وزعران وقطّاع طرق من جهة أخرى

طوائف بكاملها
محافظات بكاملها
احزاب منظمات هيئات وزراء ونواب قد يمثلون اكثر من نصف الشعب اللبناني
يا اخي نصف الشعب اللبناني منيح هيك
زعران وقطاع طرق ؟؟؟!!
ووحدها ما تبقى من حكومة فؤاد السنيورة المتسلحة بالدعم الامريكي الفرنسي والذي رفض بالمناسبة التعاون مع محقق اللجنة الدولية في شأن اغتيال رفيق الحريري لغايات باتت معروفة هي الشرعية

وحدها فقط هذه الحكومة الفاقدة لشرعيتها ولتمثيل نصف اللبنانيين والتي لم تجد حلا يخرجها من مأزقها الا دعوة المفتي محمد رشيد قباني لاذاعة بيان طائفي فئوي وتحريضي رخيص وتافه سخيف
هكذا حكومة وحدها فقط هي من تمثل الاوادم وابناء البلد
اليس كذلك ؟
رحم الله رفيق الحريري عن جد
لان مشكلة فؤاد السنيورة انه اعتاد ان يكون موظفا تنفيذيا لا اكثر ولا اقل فيكفي ان يطمئنه جهاد ازعور ان الوضع المالي ثابت والدول العظمى تدعمنا حتى يظن ان احوال البلد السياسية والاجتماعية بخير وعال العال ثم يعود دولته الى نومه تاركا الامور على حبل غاربها ومزاجية ماري انطوانيت معوض واحمد سراكوزي فتفت وباقي شلة العزف المنفرد من غنوة جلول الفائزة على سليم الحص انتخابيا (شوف المسخرة الديمقراطية ) وصولا الى محمد علي الجوزو الذي يستطيع ان يقول ما لا يقوله رضوان السيد والمفتي قباني في العلن

طبعا لم يسعدني مشاهدة طرقات لبنان مقطوعة من شماله الى جنوبه
ومن بحره الى بقاعه
لم تسعدني السنة النار ولا سحب الدخان ولا الحروب الصغيرة التي افتعلتها احزاب السلطة والتي زادت من وهمية شرعية الحكومة وهما على وهم
لكن قبل ذلك دعونا نسترجع بعض المواقف
قبل حدوث ما حدث اليوم وقبل اسبوع تقريبا اي منذ ان اعلنت احزاب المعارضة عن تصعيد مواقفها بعد ان وصلت الدعوة الى المشاركة الحقيقية الى الطريق المسدود
ماذا كان الرد ؟
سعد الحريري وبلغة (عقارية) تعود عليها اتهم حزب الله و(ملحقاته) بانه يريد من الاضراب الحاق الاذي بلقمة عيش المواطن
وكأن لقمة عيش المواطن سالمة وبافضل حالها بفضل السياسة الاقتصادية (والحريرية على راي العماد عون)
وكأن ميشال عون وسليمان فرنجية وجوزيف سكاف وغيرهم من ملحقات حزب الله
ثم تابع (بلغة عقارية تغمز من قناة مذهبية )'يريدون تعطيل باريس3- من بيروت، وبيروت لن تقفل ابوابها في وجه الحياة'.
واختصر كل لبنان ببيروت
فحدود لبنان عند الشيخ سعد هي من البسطا التحتا حتى الزيتونة غربا ومن زقاق البلاط حتى مدخل الجميزة شرقا
وباقي المناطق ملحقات بحسب منطق الشيخ ( زينكو )العقاري


فيما كرر السنيورة نفس الكلام الملقن له وانه يؤيد مشاركة أفرقاء جدد في الحكومة دون منح المعارضة الثلث الضامن للمعارضة ثم تحدث عن محاسن باريس 3 ومخاطر تعطيل هذا المؤتمر المعجزة الذي لا يعرف الشعب اللبناني عنه اي شيء سوى بيع القطاع العام بكامله الى القطاع الخاص
دون ان ينسى دولة الرئيس طلبه من الجيش ليكون طرفا ضد المعارضة والتحذير من الاضراب واقفال طريق المطار دون ان ينسى البحث في سبل سفره الى باريس من غير مطار بيروت اذا اغلق بالطلب من الفرنسيين سحبه عند الضرورة بواسطة طائراتهم العامودية من بيروت الى قبرص مع الوفد المرافق له

ثم خرج صاحب شعار (حالات حتما ) ليواجه ابناء مجتمعه المسيحي الذي امنهم فوق كل اعتبار ليتهمهم بالارتهان الى السوري والايراني
الذي ما لبث ان اتهم الجيش بالانحياز الى الحلف السوري والايراني لان قيادة الجيش رفضت ممارست الفعل الدموي مع المضربين

وختمها وليد جنبلاط (الزعيم السني بالاعارة) موزعا على اللبنانيين المعارضين شتائمه واتهاماته العجائبية الممجوجة وبخطاب سوقي اقل ما يقال فيه انه منحط اخلاقيا لانه يدعو صراحة الى حرب طائفية بين السنة والشيعة

ثم ماذا بعد
الى متى ؟