الاخ الكريم جعفر
مثالك الاردني مع الاسف لا ينطبق على حالنا
نحن في لبنان لسنا امام ارتفاع لاسعار البندورة او الخبز
ولسنا ازاء مظاهرة لدار الافتاء انتصارا لرسول الله كتلك التي حصلت في 5 شباط وتم فيها التعدي على كنائس المسيحيين واملاكهم اضافة الى احراق مراكز بعثات دبلوماسية ومراكز تجارية

نحن ازاء بيع البلد وتقسيمه والسير بمشروع التوطين كجزء من تركيبة الشرق الاوسط الجديد اضافة الى تورط اركان السلطة الحالية مع الاسرائيلي في تدمير محافظات بكاملها بشكل كلي وجزئي بحجة القضاء على مليشيا حزب الله

ساسلم معك ان حرق الدواليب عمل غير حضاري
لكن اطلاق النار على انصار المعارضة من قبل ميليشيات السلطة التي تدعي الحرص على المؤسسات الشرعية ومنها مؤسسة الجيش التي باتت هي متهمة ايضا كونها لم تستجب لرغباتهم الفئوية وقتل الناس لانهم اشعلوا اطارا او سدوا طريقا عاما
هل هو عمل حضاري ووطني وشرعي ؟

يا اخي لم يعد بالامكان اكثر مما كان بالنسبة للمعارضة
فاذا كانت الحجة هي التدخل الايراني السوري مع ان هذه المقولة التهمة اصبحت ممجوجة ولا تنطلي على احد مقابل ما نشهده من مهزلة دولية في العراق وافغانستان وبالتالي لا نريد للبنان ان يتحول الى عراق آخر
فاذا كانت حجتهم كذلك فان المشاركة الحقيقية تمنع التدخلات الخارجية مهما علا شانها وتحفظ حق صناعة القرار دون تفرد من اي جهة
وبالتالي لا يمكن لنا ان ننسى ان بلادنا لا زالت مستباحة من العدو الاسرائيلي ولا بد من وضع استراتيجية دفاعية تحمي البلاد او تحمي اهل الجنوب على الاقل
يا اخي لا يمكن بعد الذي حصل في 21 تموز 2006 ان اطمئن كمواطن لبناني من الجنوب على مصيري ومصير اهلي وابنائي الى حكومة كحكومة فؤاد السنيورة ثبت تورطها مع العدوان حتى لو سلمت جدلا (مع ان الجدل لا يسلم ) بان حسن نصرالله كان صاحب مغامرة اضافة الى استقالة هكذا حكومة من واجباتها تجاهي كمواطن لبناني متضرر
فكيف اذا اضفنا الى كل ذلك ان احد اهداف العدوان كان احداث تغيير ديمغرافي في الجنوب ظهر جليا يوم عاد مهجري اهل جبل عامل الى ارضهم المحروقة والمزروعة بثلاثة ملايين قنبلة عنقودية رغم انف حكومة السنيورة واولمرت
فعليه رب السنيورة وجنبلاط ما بطمني الا بالمشاركة الحقيقية
الاخ كامل
ما نقلته من مقال لكارل كوسا ليس الا (زكزكة ) للست ليلين ردا على نقلها فانا شخصيا لا اخاطب الاخوة المسيحيين اللبنانيين ب (أيّها اللبنانيّون المعتنقون الدين المسيحيّ )

وكلامي للاخ جعفر يفي بالرد على رؤيتك الاخرى