اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  



فمن وجهة نظري، الإنسان ككائن تاريخي به مخلفات البربرية وانطلاقه من الغابة لم يحدث بالكامل بعد. لا تزال فينا بعض بقايا ضراوة الأسود ونهم السباع ولم نصل لكمال إنسانيتنا بعد. من الصعب وضع الشعوب الغربية في قالب واحد واتهامها بأنها هي كما نراها في الأفلام الأوروبية. عندك مثلا الشعب السويسري أو السويدي أو الشعوب الاسكندنافية. أصدقائي السوريين المقيمين هناك سعداء بالمعيشة هناك وجعلوا منها أوطان ولم يشعروا أبداً بأي غربة.

أتفق معك نوعا في بعض ما ذكرت ..ولا أتفق في البعض الأخر .. لأن الدول التي ذكرتها والغرب كله يقوم على العنصرية المقيته وعلى حرية مصادرة حقوق الأخر ونهب ثروات الفقراء وقمع الحريات التي لاتتناسب مع مصالحها

- لقد عشت في أوربا فترة من الزمن - ووجدت أن حرية الغرب للغرب فقط وأن العربي المسلم فيها مذوب فاقد لملامحه الشرقية ولحريته ..ولكن سوء حاله في وطنه جعله يرضخ لحرية الغرب بل يعتنقها ويوهم نفسه بأنها له ..العربي المسلم في الغرب يمكنه ممارسة حقه وحريته بالقدر المحدد له وبما يناسب حريتهم ، وأعتقد أن العنصرية التي جعلت الغرب يسمح بتعليق لائحة كتب عليها - ممنوع دخول الكلاب والعرب - هوالذي يسمح - الأن - بتعليق اللوائح لجديدة وقد كتب عليها - ممنوع اقامة الكلاب والمسلمين بحرية لاتناسب حريتنا -.
الغرب ياعزيزي عاش مئات السنين من الجهل والتخلف والتناحر والحروب ولم يتفق يوما إلا على الحروب الصليبية ضد العرب والمسلمين ..الغرب تناحر وصدر لنا هذا التناحر ولازال يتبناه وينميه بواسطة الشركات المختصة والمندوبين المهرة ..
وأنا في المقال أعلاه ألوم العربي البليد المستهبل المعتمد على الغرب وعلى حكومته في تقرير مصيره وحقوقه ..ألوم العربي الذي لاينسى أسفله ولا يعرف دستور بلاده لينساه ..ألوم العربي الذي تحول لأيقونة هروب من الواقع ليعيش المراهقة الدائمة
.ألوم العربي الذي ينتقد الدكتاتورية ليمارسها لوحده ..ألوم العربي الذي ضاع بين الغرب والشرق وضيع وطنه ..ألوم وبعد المليون لومة لائم أقول الفرد العربي هو المسؤل عن تهميش دوره ،هو المرتد عن ساحة الفعل والعمل ولاكرامه لمن يتسولها من هنا وهناك .

هذه نقطة واحدة ولي عودة الى نقطة أخرى :uvu:

تحيتي
:redrose: