اقتباس:لكنك وضعت خبرك منذ البداية وكأنه بالتأكيد نتيجة عن مشكلة (مسيحية/إسلامية)
وهذا ما أندد به من ناحيتي.
حتى الآن أنت تقول "قد".

عزيزي طارق:

تحياتي،

لو دققت فيما كتبت أعلاه لوجدت أنه، و مع احترامي لك، يتناقض مع المنطق لأني إما تكلمت بشكل قطعي أو استخدمت لغة الـ إحتمال. يا طارق، أنا في أميركا منذ 12 سنة على الأقل و أعرف كيف أصيغ أفكاري بشكل دقيق. أعرف الفرق بين "may have been " و بين الإقرار بحقائق مفروغ منها. أنا لم أقل أبدا أني أملك نتائج قاطعة بل أنا مع المرتقبين و الذي يقرأون و يستقرأون الأحداث و لكل شخص إنطباع خاص. أعتقد أننا لا يجب أن نصادر حق الناس في تكوين انطباعات خاصة بهم و لكن يجب أن نسألهم: ما الذي يجعلك تشعر بهذه الطريقة؟ لا أن نندد بهم و كأنهم قاصرين و لا يعرفون يمينهم من شمائلهم.

اقتباس:أما هذه الأخبار الجرائمية فمع عنفها وصعوبتها لأهل الضحايا فيفضل لأهل الضحايا بالذات عدم المتاجرة بها في وسائل الإعلام ولا بالنوادي.

هذا شيء يخص أهل الضحايا و ليس يخصني. كل واحد مسئول عن طريقة تصرفه. لكن لا تقدر أن تلوم إنسان جريحا يضع عناصر الحزيرة أي الـ puzzle إلى بعضهاو يصرخ من شدة ألمه عوضا عن أن تكفكف دموعه و تبكي معه. و لعلمك وسائل الإعلام في اميركا عندنا ليست بحاجة إلى "أسرة الضحايا" حتى يرون الوجه المضيء المشرق لمن يغتالوا الحياة و يؤثرون الموت على الحياة. يكفي أن تنطق ببعض الأسماء و تقص بعض الأحداث فيجيبك الأميركي بابتسامة: here is your answer; consider the source


من فينا يا طارق يريد أن يجعل أهله و ثقافته و ماضيه بهذا الشكل؟! أنا شخصيا دار اليوم بذهني سؤال واحد: هل نحن كمسلمين، كمجتمع مسلم، يمكن أن نصل لهذا الحد؟ في نظر الأقباط أنا مسلم لأني ابن المجتمع المسلم. و يخجلني أن مجتمعي و شعبي المسلم يمكن أن يصل بهم حد الإنتقام إلى هذه الدرجة.

لا داعي لاستباق الأحداث. معك حق. و لكن إذا ثبت كل ما تكهننا به من خلال عناصر الأحداث، فسأكون متألما جدا و لن يكفيني من عبارات الأسف لأقولها لأي قبطي: آسف أننا فعلنا ذلك معكم.

و تحياتي لك يا طارق.

(f)