اقتباس:  AL-MOFEED   كتب/كتبت  
بسمه تعالى  

الزميل زايد جلال  

لا فرق بين محاولاتك تحميل الشيعة المسؤلية و بين ما قاله سلفكم و امامكم ابن اكلة الاكباد لما جاءه خبر قتل عمار :
انما قتله من اخرجه

حمزة قتل بأمر هند نعم، لكن لا يصح ما قيل من أنها لاكت كبده رضي الله تعالى عنه وعنها وعن وحشي أيضا، وأما عمار رضي الله تعالى عنه فما قتله إلا شيعة أبي لؤلؤة البغاة قتلة عثمان.

جيش علي كان فيه شيعته الصادقون، وكان فيه الأعراب الأجلاف الذين خرجوا عنه ومن بعدها قتلوه، وكان فيه شيعة أبي لؤلؤة المجوسي غضب الله عليه، والذين قاموا والله تعالى أعلم بقتل عمار ليقال قتله جيش معاوية الباغي.

معاوية ما كان صاحب بغي وإنما كان صاحب حق، ووصفه لا يزيد على الشطر الأول من الآية: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) ولهذا فقد عمد الصحابة للإصلاح وقبل به علي ولو كانوا بغاة ما قبل منهم علي الصلح والاصطلاح وإلا يكون مخالفا لأمر الله عز وجل إذ يأمره بقتالهم بالشطر الآخر من الآية: (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) ولا يصح تسليم البيعة لباغ، وقد سلمها الحسن وهو المعصوم عندكم لمعاوية!

لولا الخونة في جيش علي من الخوارج وشيعة أبي لؤلؤة لانتصر علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، لكن ما يفعل وقد كان حوله الأعراب وأهل الكوفة! ومع معاوية رضي الله تعالى عنه جيش الشام!

لولا الخونة من شيعة أبي لؤلؤة ودعوتهم للحسين للنصرة والمناصرة ومن ثم الانخذال عنه ما قُتل الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه إلا أن يشاء الله خالق الأرض والسماء.

أليس من يدعو رجلا للاستقواء به ويدعي عدم المبايعة لأحد دونه، ثم يغدر به أمام جيش جرار ويتركه وحده مع أبنائه وعياله مؤثرا السلامة والهناءة مع أهل بيته دونه أليس هذا قاتلا مأجورا؟! أليس هذا من أخبث ما خلق الله على وجه الأرض؟!! أليس هذا فعل المجوس من قديم الزمان؟! أصحاب اليهود ..