أولا تأكد أن الموقع يشحن إلى مصر. معظم المواقع لم تعد تشحن إلى بلدان خارجية، لارتفاع تكلفة التأمين بسبب الإرهاب!
هناك حل ناجع في السعودية، أما في مصر فينبغي لك البحث عن حل مشابه. هنا شركة أراميكس للشحن تعطيك بطاقة للشراء تشابه الماستركارد، وتعطيك عنونا شخصيا في أميركا، بحيث تشحن الشركة البائعة إلى عنوانك هناك، وتتولى أراميكس إيصاله إليك.
الجمارك تضاف عند وصول البضاعة إلى بلدك. هناك شركات شحن تقوم بالتخليص الجمركي وعندها تدفع لها التكلفة، وهذا ما يحصل معي. وهناك شركات ترمي البضاعة في المطار (مع أن المفروض أن توصلها لعتبة بيتك) وعليك أن تقوم بالتخليص الجمركي بنفسك، وهذا يعتمد غالبا على الوكيل المحلي للشركة.
تكلفة الجمارك تحسب بناء على الفاتورة المرفقة مع البضاعة.
بعض الشركات تساعدك على تخفيض الجمارك بإرسال فاتورة مفصلة بناء على طلبك.
مثلا لنفرض أنك اشتريت برنامج كومبيوتر ثمنه ألف دولار -بعيد الشر- وكانت الجمارك عندكم على البرامج 25% وعلى الكتب 5% فتقوم الشركة بوضع فاتورة مفصلة تذكر فيها أن ثمن البرنامج 500 وثمن دليل الاستخدام 500 وبهذا بدل أن تدفع 250 تدفع 150 فقط.
مرة حصل أن اشتريت شيئا من أميركا على أن يرسل لأحدهم في بلد آخر غير الذي أسكن فيه. وأيامها كانت هناك عواصف ثلجية تعيق الطيران. أعطتني الشركة البائعة رقم الشحنة، وموقع الشركة الشاحنة على الإنترنت، وقمت بمتابعة الشحنة ساعة ساعة، كلما وصلت محطة علمت بها! حتى وصلت مقصدها.
ولم يتصل الوكيل المحلي بالشخص الذي يفترض أن يستلمها، وأعلمته بالأمر وأعطيته رقم البوليصة ورقم هاتف الوكيل. اتصل بهم فقالوا له: هي في المطار واذهب لاستلامها. قال: ألا يجب أن توصلوها لعندي؟ خصوصا أن الذهاب للمطار صعب في هذا الثلج. قالوا: تحتاج تخليص جمركي فاعمله بنفسك. أخبرني ففتحت موقع جمارك البلد المعني بحثا عن التعرفة الجمركية، وقلت له أن يحسب حسابه على كذا دينار مبلغ الجمارك. ذهب فقالوا له: انتظر حتى يحضر المسؤول، وجلس ساعات ينتظر حتى حضر، وإذا به كان جالسا أمامه يدردش مع بعض زميلاته وأخونا لا يعرف أن هذا هو المسؤول المقصود. طبعا انزعج الموظف لأن المواطن قاطع حديثه الحميمي مع زميلاته ووضع عليه تعرفة جمركية عالية لم يكن يحمل قيمتها وقتها! أخبرني بالإيميل، فأرسلت رسالة لمدير الجمارك في البلد وحكيت له قصة الموظف وأعطيته رقم الهاتف المحمول لصديقي. اتصل مكتب مدير الجمارك بصديقي وطلب منه أن يذهب لإدارة الجمارك في وقت معين يتناسب مع جدول محاضراته، ومن هناك أخذوه للمطار وفتحوا محضرا للموظف وبعد التحقيق سلموا الشحنة لصاحبها بعد دفع التعرفة الجمركية المناسبة، وانصرف الرجل دون أن يعرف ماذا حصل للموظف.
هل تصدق أن هذا حصل في بلد عربي؟