سبحان الله وإنا لله وإنا إليه راجعون!

بأي أمر تتهم المسلمين برضاهم عن قتل ابن بنت نبيهم يا إنسان؟

أتضع الكلام على ألسنتنا وتتهمنا به؟ ثم تدعو على الناس؟

اللهم خيب أمله، واحشرنا مع أبي الزهراء والزهراء وعليا والحسنين صلوات الله وسلامه عليهم ....

هل صرت وكيل الله في الجنة والنار؟ أم أنك اطلعت على القلوب فوجدت فيها الرضا بقتل من قتل؟

أما ابن كثير رحمه الله، فقد نقل ما قاله ابن زياد، ومن الطبيعي أن ابن زياد سينسب إلى الحسين الفتنة.

أما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، فلئن صحت نسبة قصة الهجران إليه، فهي لا تعني شتمه للرسول، بل تعني ببساطة أن عمر منع الرسول من كتابة الوحي.

الكتاب الذي زعم أن الرسول قد هم به من الوحي حسب الرواية، وتقييده كتابة من الوحي أيضا، وإلا لصار رسول الله مجتهدا وهذا لا يجوز في أصولكم.
حين يمنع عمر الرسول من الكتابة، يكون قد منع الوحي، ويكون مات رسول الله والوحي لم يكمل بعد.

هذه القصة كلها بهذه الصورة تتعارض مع كتاب الله والعصمة النبوية حسب جميع الأفهام لها.

وهي تبطل دين الإسلام لو صحت، لذا فإن هذه القصة بهذه الكيفية مردودة دراية لمعارضة الراوي من هو أوثق منه، ولوجود العلة القادحة.

أما أبو لؤلؤة، فلم يصح إسلامه، ولو صح فهو إرهابي بحت، لا يختلف عمن قتلوا أمير المؤمنين المظلوم عثمان، ولا يختلف عمن اغتالوا أمير المؤمنين المظلوم علي، ولا يختلف عمن يفجر في الآمنين بحجة أنهم شيعة، أو يثقب أدمغتهم بحجة أنهم سنة.

اتق الله يا رجل، ولا تنسب إلى الناس ما لا يصح شنآنا لهم وبغضا، اعدل هو أقرب للتقوى.